نظمت الولايات المتحدة والفيليبين دورية بحرية مشتركة اليوم (السبت) في المياه الخطرة جنوب الفيليبين وسط مخاوف دولية متزايدة في شأن التشدد والقرصنة في المنطقة. وانضمت السفينة المقاتلة «كورونادو» التابعة للبحرية الأميركية إلى الفرقاطة «ألكاراز» التابعة للبحرية الفيليبينية للقيام بدورية في بحر سولو، حيث وقع العديد من هجمات القراصنة على سفن تجارية منذ 2015. وقال الأميرال دون غابريلسون في بيان أصدرته السفارة الأميركية في مانيلا: «استعداداتنا في البحر مع البحرية الفيليبينية تظهر التزامنا تجاه التحالف وسياسة ردع القرصنة والأنشطة غير القانونية». وهناك مخاوف دولية من أن يعبر مقاتلون متعاطفون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الحدود البحرية بين ماليزيا وإندونيسيا للانضمام إلى المتمردين الذين سيطروا على مدينة ماراوي في جنوب الفيليبين قبل خمسة أسابيع. ولقي حوالى 300 متشدد و82 من قوات الأمن و44 مدنياً حتفهم في القتال. وقالت السفارة الأميركية إن الدوريات البحرية نُظمت بناء على دعوة من الحكومة الفيليبينية. ولا يسمح الرئيس الفليبيني رودريغو دوتيرتي بتنظيم دوريات مشتركة مع الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه لتفادي الإضرار بالعلاقات مع الصين التي تطالب بالسيادة على البحر. لكنه يرحب بالتعاون في الجنوب بسبب زيادة نشاط المتشددين. وقبل أسبوعين نظمت إندونيسيا وماليزيا والفيليبين دوريات بحرية مشتركة في المياه الجنوبية.
مشاركة :