بحثت صحيفة الصاندي تايمز في خفايا قضية ألكسندر بيرفيشيلليني، الذي قتل وسط عملية مالية سرّية، شملت موسكو ونظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، مشيرة إلى أن نظام الأسد متورط بواحدة من أكبر قضايا الاحتيال الضريبي، إذ أنه موَّل سلاحه الكيماوي من خلال شركات متَّهمة بالتهرُّب الضريبي. وذكرت الصحيفة في تقريرها تحت عنوان «تسمُّم روسي مقرَّب من الأسد في لندن»، أن «مقتل ألكسندر بيرفيشيلليني في ظروف غامضة بعد الكشف عن تورطه في مزاعم احتيال ضريبي تطال مسؤولين في الحكومة الروسية لديهم صلة بحسابات مصرفية مرتبطة بشبكة من الحسابات المصرفية الخارجية التي تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد». وكشفت في تقريرها أن السلطات الأميركية قالت إن مجموعة استثمارية تديرها عصابة روسية وتتصل بموسكو، أرسلت ما لا يقل عن 900 ألف دولار لشركة مملوكة لرجل أعمال على صلة ببرنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، تدعى «Quartell Trading Ltd». وأوردت الصحيفة أيضا أنها اطلعت على وثائق تؤكد أن شركة سويسرية تدار من قبل بيرفيشيلليني نفسه، أرسلت أكثر من مليوني دولار إلى شخص له علاقة ببرنامج سوريا للأسلحة الكيماوية. وكان بيريبيليشني فر إلى المملكة المتحدة بعد ملاحقة شركته لمزاعم غسل أموال لعصابات روسية على صلات بالكرملين. وانهار بيريبيليشني (44 عاما) وخرج منه قيء سائل «أصفر أخضر» قبل أن يموت قرب منزله في ويبريدج في عام 2012. وعثر على آثار من مادة كيماوية موجودة في مصنع «جيلسميوم إليغانز» السام، الذي يعتقد أن قتلة من الروس، استخدموه لقتله. وكشفت الصحيفة أن بيريبيليشني تورط في عمليات التمويل السرية بين روسيا وسوريا، وعلق النائب العمالي بن برادشاو على هذا الأمر بالقول: «هذا الارتباط ببرنامج الأسد للأسلحة الكيماوية يوفر دافعا محتملا آخر لقتل الرجل». وذكرت أن بيريبيليشني، الذي توفي في ظروف غامضة قد تعامل مع شبكة من الشركات البحرية التي تم تحديدها من الولايات المتحدة على أنها تقدم الدعم لحكومة بشار الأسد.
مشاركة :