أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن المنطقة الشرقية من هضبة الجولان، تشهد في الأسبوع الأخير أشرس المعارك بين قوات النظام وقوات المعارضة، بغرض السيطرة على محور القنيطرة - دمشق، إذ إن كلا الطرفين يدرك أهمية وحيوية السيطرة عليه وأبعاده الاستراتيجية.والحديث يدور عن مدينة القنيطرة وضواحيها التي يسيطر النظام على قسم منها ويحاول السيطرة على الباقي، فيما تحاول المعارضة طرده من المكان والسيطرة على طريق القنيطرة - دمشق، بالكامل، حيث إن التلال هنا تشرف على الطريق بغالبيته الساحقة.وخلال هذه المعارك يتواصل انزلاق القذائف من الطرف السوري إلى الطرف المحتل من الجولان الذي تحتله إسرائيل. فللمرة الخامسة على التوالي، في غضون أسبوع واحد، انزلقت 24 قذيفة طائشة كهذه، وفي كل مرة رد الجيش الإسرائيلي على مواقع جيش النظام. وكان آخرها ليلة السبت - الأحد، أمس، حيث دمرت المدفعية الإسرائيلية مدفعا تابعا للنظام، في شمال الهضبة. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط قذيفتين سوريتين في شمال هضبة الجولان. وقال الجيش إنه تم إطلاق القذيفتين من القنيطرة الجديدة وسقطتا بالقرب من السياج الحدودي، ولكنها لم تسبب أضرارا أو توقع إصابات.وسقطت، في يوم الجمعة أيضا، قذيفة في منطقة مفتوحة قرب السياج الحدودي في شمال الهضبة، فهاجم سلاح الجو الإسرائيلي منصة للقذائف السورية في الجهة المقابلة. وفي يوم الأربعاء، خلال خطاب نتنياهو في مستوطنة كتسرين في هضبة الجولان، سقطت قذيفة أخرى في منطقة مفتوحة، فرد الجيش الإسرائيلي بمهاجمة منصة للقذائف في الهضبة السورية. ويوم الأحد الماضي هاجم الجيش الإسرائيلي سوريا أيضا، ردا على نيران طائشة. وقال الناطق العسكري إنه تمت مهاجمة مدفعين وشاحنة ذخيرة تتبع لنظام الأسد في شمال هضبة الجولان السورية.ووجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا جديدا إلى دمشق. وقال المتحدث باسمه، رونين مانيليس، في بيان مكتوب إن «إسرائيل تحمل النظام السوري مسؤولية أي انتهاك لحدودها وسترد في الشكل الملائم». وأضاف: «إسرائيل تتمسك بسياسة عدم التورط في الحرب الأهلية السورية. رغم ذلك، لن نرضى بأي انتهاك لسيادة إسرائيل».يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كان قد حمل النظام السوري، قبل أيام، المسؤولية. وقال إن إسرائيل سترد بقوة على كل حالة سقوط قذائف. كما اعتبر النظام مسؤولا عن كل ما يحصل في الجانب السوري من الحدود.
مشاركة :