اتفق خبراء أمنيون مصريون مع مضامين كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في جدة أمس والتي قال فيها: إن ما يحدث في العراق بداية لحرب أهلية، مؤكدين أن الوضع في بلاد الرافدين أصبح في غاية الخطورة، وأن السياسات الطائفية التي يمارسها نوري المالكي وراء ضياع البلاد والتوجه نحو تقسيمها إلى دويلات صغيرة ما بين سنة وشيعة وأكراد، وأشاروا إلى أن المملكة تهدف إلى وحدة العراق وسلامة أراضيه، بعيدًا عن أي خلافات طائفية، وإن ما أكد عليه الأمير سعود يأتي من منطلق الحرص علي المساهمة في تحرك العراق نحو المستقبل. في البداية قال الخبير الأمني اللواء فادي الحبشي: إن ما يجري في العراق حاليًا هو نتيجة لسياسات طائفية خاطئة اتبعها نظام المالكي في العراق، وهو ما أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في كلمته أمام مؤتمر دول العالم الإسلامي،مشيرًا إلى أن شهوة «المالكي» في الحكم أسقطت الدولة وقضت على المؤسسات فيها بما فيها الجيش وقال: إن المالكي المسؤول الأول عما يحدث في العراق من أزمات وحروب ودخول لمنظمات إرهابية ليست داعش فقط، وقال: إن المالكي سوف يحاكم أمام الجنائية الدولية على ما ارتكبه من ظلم ضد الشعب العراقي. وأضاف الخبير الاستراتيجي اللواء حسام سويلم: إن رئيس الحكومة العراقية ورجاله يضعون النقاط الأخيرة للحرب الأهلية بل والطائفية في العراق وهو الأمر الذي حذرت منه السعودية لخطورته على المنطقة، مؤكدًا أن تلك الحرب سوف يكتوي بها أولًا المالكي ونظامه،الذي يحرق العراق وشعبه،خاصة في ظل جيش ضعيف وشرطة لا وجود لها، وأضاف: إن الوقائع في العراق تعود إلى سياسات خاطئة تهدف إلى تكريس السلطة بيد المالكي والقوى الطائفية المقربة إليه على حساب المجموعات السكانية السنية التي تم تهميشها وملاحقة قياداتها،ورأى «سويلم» أن الأمور في العراق تتجه نحو التصعيد وتوسع رقعة الصراع، وسيطرة الفصائل المقاتلة في العراق يعود إلى تعاون القوى الثورية التي قمعها المالكي سابقًا مع تنظيم «داعش» والذي ساعد هذه القوى للتخلص من حكم المالكي، لكن التنظيم لن يستطيع حتمًا إقامة دولة في العراق، وقال: إن العراق يمثل المسرح العملياتي لأمريكا فى المنطقة العربية منذ عام 1991، حيث خططت إلى تقسيمه إلى ثلاث دول على أساس طائفي: دولة شيعية، ودولة كردية، وأخيرة سنية، إلا أن الولايات المتحدة لم تجد داخل العراق تنظيمًا جاهزًا لتمثيل الدولة السنية فاستدعت تنظيم القاعدة لتغطية هذه المهمة. وقال «مسلم»: إن تصاعد الانقسام المذهبي في البلاد أثر سلبًا على معنويات القوات العراقية، ويواجه رئيس الحكومة الشيعي نوري المالكي اتهامًا باقصاء السنة عن السلطة، ما دفعهم للشعور بالغضب والتهميش والتعرض لسوء المعاملة، ويوضح»مسلم» أن هؤلاء الجنود عقدوا اتفاقات مع المسلحين قاموا بموجبها بخلع زيهم العسكري وترك أسلحتهم، في مقابل أن يتاح لهم الهرب،ودخول المنظمات الارهابية مثل داعش وغيرها الى العراق.
مشاركة :