يرى الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي ضرار بالهول الفلاسي أن أمير قطر تميم بن حمد غير موجود في الساحة، ولم يظهر من أسبوع ما يدل على وجود صراع داخل السلطة في قطر، متسائلاً عن أهداف وجود القوات التركية، بينما بدأ المواطنون القطريون يشتكون من وطأة المقاطعة، وتشتكي المرأة القطرية من تصرفات الجنود الأتراك. وشدد على أن قطر في أزمة داخلية، وهناك نزاع على الحكم بين الأب حمد بن خليفة وابنه تميم، وهذا ما يفسره وجود قوات أجنبية على الأراضي القطرية وعدم ظهور أمير قطر الإعلامي. وقال الفلاسي: «تاريخنا يذكر طرد الأتراك من قطر، ونرى قطر تعيدهم إلى أراضيها، وأيضاً السرطان الإيراني الذي نشرته في أراضيها يجب استئصالهم». وأضاف في تغريداته أن «الخاسر هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولو استمر في تعنته سيخسر الاستثمارات والسياحة الكبيرة من الخليج لتركيا، وهذا ما يجعله في مأزق». وشدد على أنه «سيكون هناك احتمالية اتحاد فيدرالي في حال طرد قطر من مجلس التعاون، وستكون هناك قاعدة في البحرين توازن القوات التركية». ويعتبر الفلاسي أن استباق الدوحة برفض المطالب نوع من الفخ تود قطر نصبه لدول المقاطعة، غير أن الدول الأربع امتنعت عن الرد وفضلت انتظار انتهاء المهلة. ويرى أن حمد بن خليفة هو الذي يدير الأزمة، وليس تميم بن حمد، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد تصعيداً في العقوبات، لا سيما الاقتصادية، مما ينذر بانهيار السوق المالي القطري. وأوضح أن ربط الشركات التي لها فروع وتعاملات مع قطر بنهجها الذي يدعم الإرهاب ويموله، سيجعل الشركات تفكر بجدية لسحب فروعها من قطر، موضحاً أن الشركاء الاستراتيجيين شقان، الدول والشركات الكبرى، وسيتم وضعها أمام الأمر الواقع، إما التعامل مع الدول الأربع، وإما اختيار سوق قطر الضعيف. وأردف الفلاسي قائلاً: «العقوبات الجديدة صارمة، ولها أبعادها السياسية والاقتصادية واحتماليات كبيرة لإبعاد قطر عن مجلس التعاون وجامعة الدول العربية». وتابع أن «هناك حديثاً عن سحب ودائع إماراتية وسعودية تقدر بما يصل إلى 20 مليار، وهذا ما سيجعل قطر في أزمة كبيرة»، وأشار في ختام تغريداته إلى أن وزير خارجية فرنسا لم يصافح نظيره الإيراني ورفض التحدث لمراسل تلفزيون «إيران»!
مشاركة :