بسام عبد السميع (أبوظبي) يفرض الإرهاب حضوراً واسعاً في قمة العشرين المقرر عقدها بمدينة هامبورج الألمانية يومي الخميس والجمعة المقبلين، حيث تسيطر قضية محاربة الإرهاب كأولوية رئيسية على الاجتماع المقبل، ويتوقع صدور قرارات اقتصادية حاسمة لوقف تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه، كما سيتضمن الاجتماع الذي يعقد تحت شعار «من أجل خلق عالم متصل» الاستثمار في المستقبل المشترك والتحالف من أجل تقليل النفايات البحرية والشراكة الاستثمارية في أفريقيا والتغير المناخي وانتشار التقنية الإلكترونية، بحسب البيانات المتوفرة على الموقع الإلكتروني لمجموعة العشرين. ويعقد الاجتماع بمشاركة محتملة من عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وشي جين بينغ رئيس الصين وتيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية ورئيس المكسيك والرئيس البرازيلي ورئيس وزراء أستراليا ورئيس جنوب أفريقيا ورئيس وزراء الهند. وستفرض الدول المتأثرة بالإرهاب وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا قرارات فاعلة لوقف تصاعد الإرهاب ودعم الجهود الدولية، وتشكل مجموعة العشرين أكثر من 80% من الاقتصاد العالمي و75% من التجارة العالمية وثلثي سكان الكوكب. كما سيتضمن الاجتماع قمة الشباب والتركيز على التجارة والهجرة والمناخ، وتسعى الاقتصادات الرائدة في العالم لاستخدام هذا المنتدى لاكتشاف خيارات جديدة للنهوض بالنمو الاقتصادي العالمي المستدام والاستثمار في الطاقة والصحة والزراعة والأغذية. ومجموعة العشرين ، منتدى تأسس سنة 1999 بسبب الأزمات المالية في تسعينات القرن الماضي، ويهدف إلى تعزيز التضافر الدولي، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بمراعاة زيادة الثقل الاقتصادي الذي أصبحت تتمتع به عدد من الدول. وأنشئت مجموعة العشرين على هامش قمة مجموعة الثمانية في 25 سبتمبر 1999 في واشنطن، في اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين. والغرض منها هو تعزيز الاستقرار المالي الدولي وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، والتي لم تتمكن اجتماعات وزراء المالية مع مجموعة السبع من حلها. وتستقبل مجموعة العشرين في اجتماعاتها كلاً من المؤسسات التالية بريتون وودز، والرئيس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، رئيس البنك الدولي، واللجنة النقدية والمالية الدولية ولجنة التنمية التابعة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وينتمي أعضاء البلدان إلى مجموعة الثماني و11 دولة من الاقتصادات الناشئة والاتحاد الأوروبي العضو العشرين فيها، وفي يوم 15 نوفمبر 2008، ولأول مرة في تاريخها، اجتمع رؤساء الدول والحكومات وليس فقط وزراء المالية، ويمثل القارة الآسيوية في مجموعة العشرين كل من الصين الهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية، وأما أفريقيا فتمثيلها متواضع فتمثلها جنوب أفريقيا فقط وأما أميركا الجنوبية فتمثلها الأرجنتين والبرازيل وأوروبا تمثلها أربع دول من الاتحاد الأوروبي وتمثل نفسها وهي بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا إضافة لروسيا وتركيا وأميركا الشمالية تمثلها أميركا وكندا والمكسيك وأستراليا تمثلها أستراليا.
مشاركة :