دانت الخارجية الروسية الهجمات الإرهابية التي نفذت يوم أمس في دمشق، وقالت إنها جاءت في ظل تكثيف الجهود الهادفة إلى التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمة السورية واستهدفت عرقلتها. وقالت الوزارة في بيان صدر اليوم الاثنين: "لقد عثرت قوات الأمن السورية يوم 2 يوليو/تموز على ثلاث سيارات مفخخة حاولت دخول دمشق. وتم تدمير سيارتين، غير أن السيارة الثالثة تمكنت من دخول مركز المدينة، حيث فجرها انتحاري كان يقودها، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة عشرات الآخرين بجروح متفاوتة". واعتبرت الخارجية الروسية أن هجمات دمشق تعتبر "عملا جديدا نفذه الإرهابيون في محاولة متشنجة منهم لعرقلة تعزيز الاتجاهات الإيجابية فيما يتعلق بإطلاق العملية السياسية في سوريا". وحثت موسكو جميع شركائها الدوليين على الأخذ بعين الجد التهديد الذي يشكله الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط، وعلى توحيد الصفوف من أجل مكافحة هذا "الشر العالمي بحزم وبجهود متسقة على أساس جماعي ووفقا لمعايير القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة"، بحسب البيان الوزاري. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الهجوم الدموي في دمشق نفذ عشية الدورة الخامسة للقاء أستانا حول التسوية السورية المقرر إجراؤه في 4-5 يوليو/تموز الجاري، ومفاوضات جنيف التي ستنطلق بتاريخ الـ10 من الشهر نفسه. المصدر: وزارة الخارجية الروسية إينا أسالخانوفا
مشاركة :