في خطاب مطول أمام أعضاء مجلسي البرلمان، ألقاه في قصر فراسي اليوم الاثنين، دعا الرئيس الفرنسي إلى تغيير عميق في البلاد، يمر عبر مجموعة من الإصلاحات الكبرى في البرلمان التي تمتد لعام كامل، مشيرًا إلى أنه سينهي قانون الطوارئ في الخريف القادم. وأعلن ماكرون عن رغبته في أن يتم تقليل عدد البرلمانيين بحوالي الثلث، أي أن ينخفض عددهم في غرفة النواب من 577 وفي غرفة الشيوخ من 348، حتى يعمل بشكل أكثر فعالية، فضلا عن تمكين مختلف الحساسيات في المجتمع من الحضور في البرلمان عبر الانتخابات، كما شدد على ضرورة تقييم كل نصوص البرلمان لأجل إصلاحه وجعل عمله أكبر بساطة. كما طالب ماكرون بإصلاح المجلس الاقتصادي والاجتماعي حتى يتحول إلى "خط اتحاد" بين المجتمع المدني والهيئات السياسية، ويكون أكبر هيئة استشارية للدولة، كما عبر عن رغبته في إلغاء محكمة خاصة بمقاضاة الوزراء، حتى لا تكون هناك اسسثانئية أمام القضاء، وأشار إلى أنه يتمنى أن يتم حصر تدخل الحكومة في ترشيح قضاة المجلس الأعلى. ومن الإجراءات التي التزم بها ماكرون، حضوره مرة في العام أمام البرلمان لأجل تقييم سياساته، ووضع مهام واضحة أمام أعضاء الحكومة، وإعادة النظر في قانون العرائض بما يتيح تلقٍ أفضل لما يقترحه ويطالب به المواطنون، فضلا عن تمكينهم من آلية الاستفتاء على بعض القوانين.
مشاركة :