أرفض إغلاق «الجزيرة».. وتلبية المطلب سيكون سابقة لانتهاكات أخرى ضد حرية الإعلام

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السيد جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة للرياضية، تعرض الصحافة لهجمات من جهات عدة، وأضاف في بيان أمس بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الرياضية، أن ما يحصل في الخليج العربي -في إشارة إلى حصار قطر- وما أدت إليه الأسباب السياسية من التقدم بطلب لإغلاق قنوات تلفزيونية قاصداً قنوات «الجزيرة»، قد يدفع آخرين إلى المطالبة بالعقوبات نفسها في بلدان أخرى في المستقبل، إذا تمت تلبية هذا الطلب. وأضاف ميرلو، في البيان الذي يعبر عن رأيه حيال وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثيرها على الصحافة الرياضية خلال السنوات الأخيرة، أن هذا النفور تجاه حرية المعلومات معدٍ جداً، وعالم الرياضة هشٌ وضعيف، داعياً إلى ضرورة أن نبقي أنفسنا بمنأى عن ذلك، ونرفض الانجراف الرجعي الذي قد يضع الرياضة في أيدي النفوس الخبيثة، وقال «إن الصحافة لم تمت كما كان يأمل البعض ولكنها جُرحت، والأمر متروكٌ لنا لنعيدها إلى الحياة الحقيقية من جديد، فأن تكون صحافياً لا يزال أشرف بكثير من أن تكون قرصاناً». وأكد ميرلو رسالته أنه خلال السنوات الأخيرة، أصبحت المهنة تعاني من أزمة في الهوية، ولا نزال عاجزين عن رؤية نهاية النفق بشكل واضح بعدما اخترقته التكنولوجيا الجديدة، موضحاً أن أولئك الذين ابتكروا هذه الحرية الاصطناعية، أي عالم الإنترنت، عرفوا تماماً كيف سيكون مسارها وهو في الواقع ليس باتجاه الحرية الكاملة. وقال «ينظر العالم إلى مبتكري وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنهم رجال ذوو «رؤية» وظيفتها التلاعب بالحقيقة، ولكن بدل من اعتبارهم أبطالاً، يجب استخدام ما أنتجوه بحذر شديد. وأضاف: أصبحت الصحافة اليوم في أيدي القراصنة والمتسللين والأخبار المزيفة، ويغرّد الرؤساء، ويقرأ الناس بصورة أقل ما يشتت أفكارهم بشكل تصاعدي ويصدقون أي خبر يقعون عليه. وتابع: نالت الرياضة حصتها من المجتمع الرقمي، ومن واجبنا أن نقوم بردة فعل، ونعيد هذا العالم القريب جداً من الشباب إلى بعد أكثر إنساني، منوهاً بأن هذا الأمر معركة ثقافية ضرورية جداً. وقال «علينا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالطريقة الصحيحة، وهذا بالطبع ليس سهلاً، ولكن ليس لدينا خيارات وبدائل أخرى إذا ما أردنا إنقاذ كرامتنا ومهنتنا.»;

مشاركة :