«مهرجان كرامة - بيروت لأفلام حقوق الإنسان» يطرح مأزق الهويات

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت الجمعية اللبنانية «معمل 961 – للفنون» مؤتمراً صحافياً لإطلاق الدورة الثانية من «مهرجان كرامة – بيروت لأفلام حقوق الإنسان» التي تبدأ في 11 تموز (يوليو) الجاري وتنتهي في 14 منه، في سينما «متروبوليس أمبير صوفيل»، الأشرفية - بيروت. حضر المؤتمر السفير الهولندي في لبنان هان-موريتس سخابفلد ووفد من السفارة وأعضاء من منظمة «هيومن رايتس ووتش» وإعلاميون ومخرجون ومهتمون بقضايا حقوق الإنسان في لبنان والمنطقة العربية. «مهرجان كرامة – بيروت لأفلام حقوق الإنسان» الذي يحمل عنوان «هويّات جديدة» في دورته الثانية بعدما رفع عنوان «الآخرون» في دورته الأولى العام الفائت، هو أحد مشاريع «الجمعية» التي قرّرت تسليط الضوء على أفلام السينما الرافضة للعنصرية وخطاب الكراهية والتمييز والظلم. وتسعى هذه الدورة من المهرجان إلى رفع مستوى الوعي والمساهمة في احترام الهويات الجديدة الناتجة من المعرفة والتواصل المفتوحين على العالم، والتي تتجاذب الصراع مع تلك الهويات العنصرية المنغلقة، الناتجة من الحروب والكوارث والاستبداد. وقع الاختيار في الدورة الثانية على 21 فيلماً بالتنسيق مع «مهرجان كرامة - الأردن لأفلام حقوق الإنسان» ومنظمة «هيومن رايتس ووتش»، كما سينظَّم نشاط مشترك مع الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان «أنهار»، ضمن مبدأ التشارك والدعم المتبادل الذي قامت عليه الشبكة ما بين أعضائها من العالم العربي. وكانت هناك كلمة لمدير المهرجان المخرج والناشط في مجال حقوق الإنسان هيثم شمص، وكلمة لمديرة البرامج الممثلة نجوى قندقجي التي قدمت الأفلام المشاركة، إضافة إلى مداخلة للسفير الهولندي أعرب فيها عن سروره لدعم هولندا لهذا المهرجان للسنة الثانية على التوالي، وذلك بعد «النجاح الذي حققته الدورة الأولى التي جذبت العديد من الشباب وكان لها تأثير إيجابي في تعزيز الوعي لحقوق الإنسان لدى هذه الفئة تحديداً». وأضاف: «نحتاج إلى هذا النوع من المهرجانات في هولندا كما في لبنان، حيث العديد من الأفراد والمجموعات يتعرضون للعنصرية ويزوّجون قاصرات ويواجهون الخوف من الآخر والتمييز». ورأى أنه «من المهم أن تدين السينما العنصرية وخطاب الكراهية والتمييز والظلم». وأعلن شمص في كلمته افتتاح دورة «الهويات الجديدة». وقال: «تلك الهويات الإيجابية، الناتجة عن المعرفة والتواصل المفتوحين على العالم في كل أصقاعه، والتي تتجاذب الصراع مع تلك الهويات العنصرية المنغلقة الناتجة عن الحروب والكوارث والاستبداد. إنها دعوة إلى تبنّي هوية حقوقية جديدة متناسبة مع ما وصلت إليه البشرية من ارتقاء في خدمة حضورها واستمرارها على هذا الكوكب». وتمنى «أن تثمر الجهود المبذولة إضافة ثقافية وإمتاعية، تساعد على التحول إلى عالم حقوقي أكثر وضوحاً وفاعلية، وذلك عبر الجدل مع الأفلام والأفكار المعروضة على جمهور ذكي وحساس تجاه المعرفة والثقافة، آملين بأن يشكّل مهرجاننا هذا خطوةً إلى الأمام في محاولة سدّ حاجتنا إلى العدالة والمساواة». ثم كانت كلمة لمديرة البرامج نجوى قندقجي عرضت فيها البرنامج الذي يضم 21 فيلماً تتوزع على 9 أفلام وثائقية و5 روائية و7 تحريكية، إضافة إلى معرض صور للفنانة سوسن سعد بعنوان «الهويات الجديدة والمدينة»، وعرض للدمى للفنان محمود حوراني يتناول مواضيع حقوق الإنسان والهوية، وندوة تحمل عنوان «تحولات الهوية في زمن الحرب» ستحاول الإضاءة على سؤال الهوية كأحد منتجات الاجتماع البشري، خصوصاً أنه «صار بديهياً في العالم العربي بعد الاكتشافات والانكشافات التي أزاحت الغطاء عن الأسس الثقافية العميقة المؤدية إلى إنتاج هويات كهذه». ويشارك في الندوة مؤسس الرابطة السورية للمواطنة مديرها حسّان عباس والأكاديمي سعود المولى.

مشاركة :