مقاومة شرسة تؤخر تقدم القوات العرقية بآخر جيوب الجهاديين بالموصل

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل (العراق) - قال قائد عسكري إن القوات العراقية أبطأت تقدمها الثلاثاء عبر الشوارع الأخيرة في الموصل التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية حيث يتكدس المتشددون والمدنيون معا. وفي حين أن قادة عراقيين توقعوا إعلان النصر النهائي في الموصل هذا الأسبوع، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أنها بدأت هجوما على معقل التنظيم بمدينة الرقة في سوريا. وأجبر الجيش العراقي المتشددين على التقهقر إلى مساحة متضائلة بالقرب من نهر دجلة في المدينة. لكن المقاومة شرسة. وطلبت وحدة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية ضربات جوية على بعد 50 مترا فقط وتقاربت مواقع الاشتباكات عند نقطة ما لدرجة أن المتشددين ألقوا قنبلة يدوية على الجنود. ومن على منبر جامع النوري الكبير أعلن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي قبل ثلاثة أعوام قيام دولة الخلافة على أجزاء من العراق وسوريا. واستعاد الجيش المسجد يوم الخميس مما دفع رئيس الوزراء حيدر عبادي لإعلان نهاية "دويلة الباطل". ووفقا للجيش العراقي فقد تراجع عدد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يقاتلون في الموصل، وهي أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم، من آلاف في بداية العملية التي تدعمها الولايات المتحدة قبل أكثر من ثمانية أشهر إلى حوالي مئتين الآن. وقدر قائد من وحدة الرد السريع أن أكثر من عشرة آلاف مدني لا يزالون محاصرين داخل المنطقة الخاضعة لسيطرة المتشددين وبينهم أشخاص نقلوا من مناطق أخرى لاستخدامهم دروعا بشرية. ووفقا للسكان الذين تمكنوا من الفرار فإن هؤلاء واقعون تحت حصار في ظل نقص الطعام والمياه والأدوية في قلب متاهة الأزقة الضيقة بالمدينة القديمة. وقال الضابط للتلفزيون الرسمي الذي لم ينشر اسمه إن وجود هؤلاء المدنيين أثر على تقدم القوات بشكل كبير. وأضاف أن التوجيهات من القائد العام للقوات المسلحة هي التقدم ببطء للحفاظ على أرواح المدنيين. وأضاف أن المنطقة صغيرة لكن التقدم اليوم يحدث بشكل جيد نسبيا. وأشار إلى أن التقدم تباطأ أيضا بسبب العدد المرتفع للعبوات الناسفة البدائية المزروعة في الشوارع والمباني. ويقدم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة دعما جويا وبريا للعملية التي يحارب فيها الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب. المساحة تتضاءل سريعا وبانتزاع السيطرة على الموصل سيقتصر وجود التنظيم في العراق على بضع مناطق غربي وجنوبي المدينة حيث يعيش عشرات الآلاف من المدنيين. وفي سوريا قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها أطلقت النار على قسمين صغيرين من جدار رفيقة بالمدينة القديمة في الرقة مما أتاح لها تجاوز دفاعات الدولة الإسلامية. وقالت القوات في بيان إن أجزاء الصور التي استهدفتها "يبلغ طولها 25 مترا وستساهم في الحفاظ على القسم المتبقي من السور البالغ طوله 2500 متر". وتخطط السلطات العراقية لاحتفالات تستمر أسبوعا بمناسبة نهاية الهجوم ومن المتوقع أن يزور العبادي الموصل ليعلن النصر رسميا. ومع تضاؤل المساحة التي يسيطر عليها التنظيم بشكل متسارع يشن مقاتلوه هجمات انتحارية بعضها في أجزاء من الموصل استعادتها القوات العراقية وفي مناطق أخرى ومنها تفجير في مخيم للنازحين غربي بغداد الأحد. وهرب آلاف بالفعل من المدينة القديمة هذا الأسبوع لينضموا إلى 900 ألف شخص آخرين أو نحو نصف سكان المدينة قبل الحرب والذين تشردوا بسبب شهور من الحرب الطاحنة. وترك البغدادي القتال في الموصل لقادة محليين ويعتقد أنه يختبئ قرب الحدود العراقية السورية وفقا لمصادر عسكرية أميركية وعراقية. وذكرت مصادر مخابرات أميركية أن التنظيم نقل ما تبقى من قيادته إلى ميادين في شرق سوريا. ولم تحدد المصادر إن كان البغدادي يختبئ أيضا في تلك المنطقة. وكثيرا ما ترددت تقارير عن مقتل البغدادي أو إصابته. وقالت روسيا في 17 يونيو حزيران إنها ربما قتلته في ضربة جوية بسوريا. لكن واشنطن تقول إنها ليست لديها معلومات لتأكيد هذه التقارير كما أبدى مسؤولون عراقيون تشككهم.

مشاركة :