القوات العراقية تتقدم داخل الموصل وسط مقاومة شرسة

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قوات من جهاز مكافحة الإرهاب استعادت ستة أحياء في شرق الموصل من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية مما يوسع الرقعة التي يسيطر عليها الجيش في معقل التنظيم المتشدد بعد يوم من كلمة لزعيم التنظيم حث فيها أتباعه على القتال حتى النهاية. وقال ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب إنهم شنوا عملية واسعة على المتشددين الذين باتوا محاصرين في آخر معقل لهم في العراق. وقال البيان إن "قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تحرر أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل وترفع العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات". وقال ضابط في قوات الجهاز يوم الخميس إن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب ربما تحاول شق طريقها إلى نهر دجلة الذي يجري في وسط الموصل. وأوضح المقدم منتظر سالم من قوات مكافحة الإرهاب على مشارف المدينة إن قوات مكافحة الإرهاب تقدمت إلى حي الكرامة في شرق المدينة وواجهت إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وقنابل من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وكان إطلاق النار شبه متواصل، فيما وردت تقارير من الجبهة الأمامية على أجهزة القوات اللاسلكية تفيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية أقام عوائق وزرع عبوات على طول الشوارع لعرقلة التقدم. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون العراقي من شرقي المدينة سحب كثيفة من الدخان الرمادي تتعالى في السماء. ومنذ نحو ثلاثة أسابيع تشن القوات النظامية والقوات الخاصة العراقية ومقاتلون شيعة ومقاتلو البشمركة الكردية وقوات أخرى مدعومة بغارات جوية تقودها الولايات المتحدة حملة لاستعادة الموصل. وستمثل استعادة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية هزيمة الجناح العراقي لدولة الخلافة التي أعلنها أبو بكر البغدادي من مسجد في الموصل قبل عامين. ويسيطر التنظيم كذلك على مساحات كبيرة من أراضي سوريا المجاورة. وفي تسجيل صوتي نادر بث على الانترنت الخميس قال البغدادي من مكان مجهول إنه لا تراجع في "حرب شاملة" على القوات المتحالفة ضد التنظيم وحث مقاتليه على أن يبقوا على ولائهم. حرب شوارع وما زال 1.5 مليون شخص يعيشون في الموصل وهو عدد أكبر بكثير مما يوجد في أي مدينة أخرى استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية قبل عامين في العراق وسوريا. وقالت الأمم المتحدة إن 21 ألف شخص نزحوا منذ بداية حملة الوصل. ولا تشمل هذه الأرقام الآلاف من قرى مجاورة أجبروا على العودة إلى الموصل مع مقاتلي التنظيم المنسحبين الذين استخدموهم كدروع بشرية. وقال عدد من سكان الموصل عبر الهاتف إن مقاتلي التنظيم ينشرون المدفعية ومنصات الصواريخ داخل الأحياء السكنية وبالقرب منها. وأشاروا إلى أن بعض هذه الأسلحة مخبأة بين الأشجار على مقربة من حي الوحدة في الجنوب في حين نشرت أخرى على أسطح المنازل التي استولى عليها المقاتلون في حي الغزلاني على مقربة من مطار الموصل. وقال أحد سكان الموصل "رأينا مقاتلي داعش ينصبون مدفعا رشاشا مضادا للطائرات ومنصة صواريخ وقذائف موتر أيضا". وذكر سكان في أحياء جنوبية وشرقية ليل الخميس أن وابل قذائف المدفعية والصواريخ التي أطلقت من مناطقهم نحو القوات المتقدمة قد هزت منازلهم. وفضلا عن المقاومة في الموصل نفسها شن المسلحون المتشددون سلسلة من الهجمات في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الهجوم لتشتيت الانتباه. وقال ضابط شرطة محلي إن المتشددين سيطروا على مسجد وعدد من المنازل في بلدة الشرقاط على بعد نحو 100 كيلومتر جنوبي الموصل في وقت مبكر الجمعة وقتلوا سبعة جنود ومقاتلين من قوات الحشد الشعبي الشيعية. وعبر المتشددون الضفة الشرقية لنهر دجلة ودخلوا الشرقاط واستولوا على مسجد البعاجة وانتشروا في الأزقة. وأعلنت قوات الأمن حظر التجول في البلدة وقالت إن هناك تعزيزات من قوات الحشد الشعبي في الطريق. وأطبقت القوات العراقية ومقاتلو البشمركة على الموصل من الشمال ومن سهول نينوى المجاورة شرقا ومن نهر الدجلة من الجنوب. وانضمت قوات الحشد الشعبي إلى الحملة العسكرية السبت وبدأت محاولة لقطع أي طرق إمداد أو هرب إلى الغرب. وقال متحدث باسم الحشد الشعبي إنهم حققوا تقدما لكنهم لم يغلقوا تماما الجناح الغربي للمدينة مشيرا إلى أن مقاتلي الحشد شاهدوا بعض السيارات التي تغادر الموصل الخميس.

مشاركة :