فيلم "داها" ينكأ جراح اللاجئين في الشرق الأوسط

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انقرة - تمزج الدورة 52 لمهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي السحر مع الواقعية في منتجع كارلوفي فاري الغربي الشهير بجمهورية التشيك. فالمهرجان يقدم بين 30 يونيو/حزيران والثامن من يوليو /تموز ما يزيد على 300 من صناع السينما ونحو 200 فيلم من أنحاء العالم. وتستهدف أنشطة المهرجان كلا من محترفي صناعة السينما والجمهور العام وتقدم للزوار برنامجا تم تصميمه بعناية. ومن بين الأفلام المشاركة في المهرجان فيلم (داها)، وتعني مزيد، وهو فيلم تركي للمخرج والممثل أونور صايلاك يسلط الضوء على أزمة وجراح اللاجئين في الشرق الأوسط. ويتناول الفيلم، المأخوذ عن رواية بنفس العنوان للأديب هاكان جونداي، قصة صبي يدعى جازا (14 عاما) يعيش على ساحل بحر إيجه في تركيا ويساعد أبيه في تهريب لاجئين من دول تعاني حروبا إلى أوروبا. وقال هاكان جونداي الذي كتب سيناريو الفيلم أيضا "هذا الفيلم صُنع بعد أن نُشرت الرواية في 2013. في ذلك الوقت نُشرت في الصحف مقالات قليلة عن اللاجئين وتضمنت فقط الأعداد الخاصة بمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بخصوص من يعبرون الحدود من تركيا لليونان. الناس يأتون بلا أي وجوه مثل الأشباح. في روايتي وقصة الفيلم حاولت أن أُقدم وجوها وأسماء لهؤلاء الناس". وخلال العامين الماضيين فر زهاء 1.5 مليون مهاجر من القتال والفقر في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وسلم كثيرون منهم حياتهم لمهربي بشر أخذوا منهم مبالغ ضخمة لمساعدتهم في الوصول إلى أوروبا. وأوجد ذلك تجارة عالمية تقول السلطات، التي تكافح لوقف تجمع المهاجرين والمهربين، إنها مربحة ومعقدة مثل الاتجار في المخدرات. ويوضح مخرج الفيلم أونور صايلاك إن توقيت الأحداث جعل "تجربة" تصوير الفيلم سهلة. وقال "بالنسبة لي كان تصوير هذا الفيلم سهلا لأنه حقيقي. الآن هو الوقت الفعلي للإبلاغ بشأن ما يجري لأنه يمكنك أن ترى اللاجئين حاليا طوال الوقت وفي كل مكان ويوميا. وعليه فهذا هو الوقت المناسب للإخبار بالقصة". ومع ذلك فإن الممثل الشاب حياة فان إيجك الذي قام بدور جازا يشير إلى أنه بذل جهدا جبارا مع هذه الشخصية. وقال فان إيجك "تمثيل هذه الشخصية لم يكن سهلا بالنسبة لي. بذلت قصارى جهدي وكان لي كثير من المرشدين يساعدوني لأستكشف طريقي لاسيما أونور صايلاك. ساعدوني كثيرا وأوضحوا لي كيف يجب أن أتصرف. لم يكن الأمر سهلا لكني تلقيت مساعدة كبيرة". وتقول وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) إن عصابات تهريب البشر جنت مكاسب تصل إلى ستة مليارات دولار في 2015 وإن تلك الأرباح هبطت نحو الثلث في 2016 بعد أوقف، بشكل كبير، اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا تدفق المهاجرين. وتُجمع معظم الأموال التي تُدفع لعبور المهاجرين من أقارب لهم في أنحاء العالم. وتستغل عصابات التهريب زبائنها الذين تفصلهم ألوف الكيلومترات عن أحبائهم والذين يسعون للحرية أو نيل فرصة للم الشمل معهم.

مشاركة :