مبعوث موسكو إلى سوريا: توافق على حدود "منطقتي خفض توتر" في "أستانة 5"

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

هما ريف حمص وسط سوريا، والغوطة الشرقية بريف دمشق". وقال في تصريحات صحفية بفنادق "ماريوت" بأستانة، إن المشاورات لا تزال جارية من أجل توقيع توافق لتحديد حالة القوات، التي ستنتشر في مناطق خفض التوتر، وتوقيع إنشاء مراكز تنسيق بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران. وأشار المسؤول الروسي أن "هناك صعوبات لا تتعلق فقط بموضوع رسم حدود مناطق خفض التوتر، بل تتعلق أيضًا بالقوات، التي ستأخذ مكانها هناك". وأضاف: "هناك كذلك مصاعب تتعلق بحالة هذه القوات، والصلاحيات التي ستُمنح، وكل ذلك في إعداد الوثائق المتعلقة بها". ولفت لافرنتييف إلى أن "موضوع إطلاق سراح المعتقلين، ونزع الألغام، موضوعات تتعلق بتطبيق مناطق خفض التوتر". وأوضح أنه تم الاتفاق على "ترسيم حدود منطقتي خفض توتر، وهما ريف حمص (وسط)، والغوطة الشرقية بريف دمشق". واستدرك بالقول: "ولكن هناك مشكلات تتعلّق بمنطقة إدلب (شمال)، والمناطق الجنوبية (درعا والقنيطرة)، ولكن التوصل إلى توافق ليس بالأمر البعيد". وفي اجتماعات "أستانة 4"، التي عقدت في 4 مايو/أيار الماضي، اتفقت الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، على إقامة "مناطق خفض التوتر"، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا. وبدأ سريان هذا الاتفاق في السادس من الشهر نفسه، ويشمل أربع مناطق هي: أولا محافظة إدلب، وأجزاء من محافظة حلب وأجزاء من ريف اللاذقية (شمال غرب)، وحماة (وسط)، والمنطقة الثانية في ريف حمص الشمالي (وسط)، والمنطقة الثالثة في ريف دمشق، فيما المنطقة الرابعة هي في الجنوب (درعا). وردًا على سؤال حول الخيارات، حال استمرت الخلافات حول رسم حدود مناطق خفض التوتر بإدلب، أجاب لافرنتييف بأن "جميع الخيارات متاحة". وأردف المسؤول الروسي: "ليس من الواضح تموضع قوات روسية في المنطقة الجنوبية". وتابع: "عادة روسيا تنشر قوات شرطة عسكرية في المناطق الآمنة والعازلة، وهو ما يتوقع ولكن لم يحصل توافق بعد، وهو موضوع يتعلق بحالة مناطق خفض التوتر". وتعليقًا على عملية نشر القوات حال حصول اتفاق غدًا، مضى قائلًا: "الخطوات الفعلية ستأتي عقب توقيع الاتفاق بأسبوعين ثلاثة، والوثائق المتعلقة بمراكز التنسيق بين الدول الضامنة ستوقع غدا". واختتمت اجتماعات، اليوم، بين الدول الضامنة والوفود المشاركة في فندق "ماريوت"، على أن تستكمل غدا في فندق "ريكسوس"، المقر الرسمي للاجتماعات، وذلك بعد أن انطلقت الاجتماعات بلقاءات ثنائية تقنية بداية، وبين الوفود لاحقًا. وتشهد الجولة الخامسة كذلك مشاركة من الأمم المتحدة، ووفدين من الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، فيما تسعى الأطراف الراعية والمشاركة في مسار "أستانة" إلى تحقيق تقدم ملموس في الاجتماع الحالي. ومن المقرر أن تكون "مناطق خفض التوتر"، التي جرى التوافق عليها في اجتماعات "أستانة 4" قبل نحو شهرين، على أجندة الاجتماعات بشكل مكثف، مع حديث متواتر عن أن اللقاءات سترسم حدود تلك المناطق، وتتناول تفاصيل آليات نشر قوات مراقبة فيها. ومنذ بداية العام الجاري، عُقدت 4 جولات من المباحثات، أعقبت إعلان وقف إطلاق النار في سوريا، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، ورغم الخروقات، فإن التوصل إلى إقامة "مناطق خفض التوتر"، يعد أبرز ما بلغته الاجتماعات السابقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :