أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد يدعم بشكل فعال جهود الوساطة التي يبذلها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد للتوصل الى حل للأزمة الخليجية، مضيفة أن الاتحاد الاوروبي «مستعد لمساعدة ومرافقة جهود الوساطة الكويتية بكل الوسائل المطلوبة». وأوضحت موغيريني ان «الاتحاد الاوروبي يعتزم الحفاظ على علاقات وروابط قوية مع جميع دول الخليج، ونأمل ان يتمكنوا من استعادة علاقات العمل الجيدة بين بعضهم البعض». وقالت موغيريني في بيان انها تشارك بعدد من اللقاءات والمساعي رفيعة المستوى الهادفة الى تخفيف التصعيد في الوضع، وذلك بدعم كامل من الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد، مشيرة الى انها على اتصال يومي باللاعبين المعنيين بمن فيهم وزراء خارجية كل من الكويت والامارات والسعودية وقطر.ولفتت في هذا الصدد الى انها التقت في كرواتيا يوم الجمعة الماضي بوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، وانها شددت حينها على أهمية الوحدة والاستقرار في منطقة الخليج و«الحاجة الملحة للحوار بهدف تجنب المزيد من التصعيد وحل الاختلافات».وأوضحت ان الطرفين اتفقا على انه يجب إيجاد حل ضمن إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وانه ينبغي عدم استدراج أي دول أخرى الى هذا النزاع.وأضافت موغيريني في بيانها انها التقت أيضا بوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك في بداية شهر يونيو كاشفة عن انها تحدثت معه عن العلاقات الجيدة التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي مع دول مجلس التعاون الخليجي والترابط بين دول المنطقة، وان استعادة المستوى الجيد من التعاون الإقليمي في الخليج «أمر أساسي لمصلحة جميع مواطني المنطقة وسكانها».وفي إطار إشراك كافة الأطراف في جهودها أفادت المسؤولة الأوروبية بأنها تحدثت هاتفيا مع وزيري خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير وايران محمد جواد ظريف، كما التقت ببروكسل في 20 يونيو الماضي بوزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش.