أكد الاتحاد الأوروبي والأردن، اليوم الاثنين، دعمهما القوي للجهود التي يبذلها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحل الخلاف الخليجي في اطار عمل مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي في بروكسل عقب الاجتماع الـ 12 لمجلس الشراكة الأوروبي - الأردني «عندما يتعلق الأمر بالاتحاد الأوروبي فإننا كما تعلمون ندعم بكل سبلنا جهود وساطة أمير الكويت».وأضافت موغيريني انها تجري باستمرار اتصالات مع «أصدقائنا وزملائنا في الكويت»، إضافة الى أطراف مختلفة معنية بالتطورات الحالية، مشيرة في هذا السياق الى ان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يقوم بزيارة الى الكويت حاليا.وأعربت المسؤولة الأوروبية عن قناعتها «بالحاجة الى خفض التوترات والسماح لجهود الوساطة بأخذ مساحة»، مضيفة انه منذ ان بدأ الخلاف «ونحن نتوقع ان يتم حل القضية سياسيا».ووصفت مجلس التعاون الخليجي بأنه «شريك أساسي» للاتحاد الأوروبي، معبرة عن توقعاتها بأن «يحل جميع شركائنا» في المجلس «أي نوع من التوتر عبر الحوار السياسي».وقالت موغيريني «نأمل ونؤمن بأن تلك التوترات يمكن حلها عبر الوساطة الكويتية بالدعم الأوروبي والدولي والأميركي».من جانبه، ذكر الصفدي ان «الأردن كان وسيظل دائما صوتا للعقل والاعتدال»، مضيفا «نأمل بحل هذه الازمة على أسس وبناء على بنود تسمح لنا جميعا بالعمل سويا من أجل بناء مستقبل أفضل تستحقه جميع شعوبنا».وقال الصفدي «اننا بالتأكيد ندعم جهود أشقائنا الكويتيين في هذا الاطار ونعتقد بأن هذه الازمة يمكن حلها في اطار آلية مجلس التعاون الخليجي وان أشقائنا في مجلس التعاون سيتمكنون من التعامل مع القضية بأسلوب بناء للمنطقة بكاملها ومواجهة التحديات المشتركة».وأعرب الصفدي عن تقديره بلاده لدور الاتحاد الأوروبي في المنطقة لخلق بيئة للعمل الجماعي من أجل مواجهة التحديات المشتركة، فيما أعربت موغيريني من جانبها عن تقدير الكتلة الأوروبية لدور الاردن في «مواجهة الراديكالية ومكافحة الإرهاب».وعلى جانب آخر بحث الاتحاد الأوروبي والأردن أيضا مستجدات القضية الفلسطينية والتطورات في سورية.واكد الجانبان في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الشراكة القوية والعلاقات الديبلوماسية الوطيدة بينهما.
مشاركة :