ابدى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الثلاثاء “ارتياحه الشديد” حيال قرارات قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في ما يخص الصحراء الغربية معتبرا انها تعترف ب“قيادة” الأمم المتحدة في هذه المسألة. وقال في مؤتمر صحافي ان “المغرب في غاية الارتياح للمناقشات والقرارات التي اتخذت في هذه الدورة”. واضاف الوزير الذي يشارك في اول قمة للاتحاد منذ عودته الى صفوفه في كانون الثاني/يناير بعد 33 عاما من الغياب “تم استبعاد المناورات والمراوغات. اليوم هناك مواقف تذهب في الاتجاه الصحيح”. وكان المغرب انسحب من المنظمة عام 1984 احتجاجا على قبول عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية التي أعلنتها جبهة بوليساريو في الصحراء الغربية. واشاد الوزير المغربي بتمكنه من التأثير في صياغة تقرير صادر عن اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لحذف وصف الصحراء الغربية بانها “اراض محتلة”. وتابع “لقد تم اعتماد هذا النوع من النصوص بطريقة سهلة، تقريبا تلقائية في الماضي، لأن بعض البلدان تعتبر هذه المنظمة أداة للدفع بأجندات معينة”. وقال بوريطة “اليوم، اصحبت الأمور أكثر وضوحا لأن النص المعتمد يختلف تماما عن ذلك الذي اعتمد خلال السنوات الثماني الماضية”. كما عبر عن سروره لان رؤساء دول الاتحاد الافريقي اعتمدوا قرارا حول “الدعم المناسب” لأمين عام الأمم المتحدة لحل النزاع في الصحراء الغربية. واشار الى ان هذا القرار “مهم جدا ويشكل تطورا“، لانه “يعترف بقيادة الأمم المتحدة وان إدارة الملف توجد في نيويورك”. يشير هذا القرار إلى “حل توافقي ونهائي للنزاع. نحن في صلب لغة الأمم المتحدة. وأخيرا، لغة تستخدم الشرعية الدولية ومعالم الحل الذي حدده مجلس الأمن منذ عام 2007”. وختم بوريطة قائلا ان “كل المصطلحات التي كانت تستخدم سابقا مثل استفتاء ومخططات كانت متصورة هنا (في الاتحاد الافريقي) لم تعد مذكورة في القرار”.
مشاركة :