الرباط/ الأناضول أعرب المغرب عن ارتياحه للإشارات "الإيجابية" التي حملتها رسالة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى عاهل البلاد محمد السادس، حول ملف إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة البوليساريو. والأربعاء، أفادت وكالة الأنباء المغربية، أن الرئيس شتاينماير وجه رسالة إلى الملك محمد السادس، اعتبر فيها أن مقترح الحكم الذاتي الذي يتشبث به المغرب كحل لملف إقليم الصحراء "أساس جيد" للتوصل إلى اتفاق لهذا النزاع الاقليمي. وقال متحدث الحكومة مصطفى بايتاس، في مؤتمر صحفي عقده الخميس، بالعاصمة الرباط عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن "الحكومة تلقت بكثير من الارتياح الإشارات الإيجابية التي جاءت في رسالة الرئيس الألماني إلى الملك محمد السادس". وأضاف بايتاس: "هناك خطوات (لم يحددها) سنعمل على تحقيقها في نفس اتجاه إشارات الرسائل الألمانية"، وأشار إلى أن بلاده ستعمل على بناء علاقات "قوية جدًا" مع ألمانيا. ويتنازع المغرب و"البوليساريو" على السيادة على إقليم الصحراء، وتصر الرباط على أحقيتها في الإقليم وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم. في 6 مايو/ أيار الماضي، استدعى المغرب سفيرته لدى برلين زهور العلوي للتشاور، جراء ما وصفه بموقف ألمانيا "السلبي" بشأن إقليم الصحراء و"محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا". وقبل استدعاء السفيرة بشهرين، قطع المغرب علاقاته مع السفارة الألمانية في الرباط، مطلع آذار الماضي، جراء "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية (لم يتم توضيحها آنذاك)". وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قالت السفارة الألمانية في الرباط عبر صفحتها على فيسبوك، إن "من مصلحة كلا البلدين، عودة العلاقات الدبلوماسية الجيدة والموسعة تقليديا". وخلال الشهر ذاته، رحب المغرب، بما قال إنها "مواقف بناءة لألمانيا"، معتبرا أنها تتيح "استئناف التعاون الثنائي وعودة سفارتي البلدين للعمل بشكل طبيعي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :