هل يقود التصعيد اللبناني ضد اللاجئين السوريين إلى التنسيق مع دمشق

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هل يقود التصعيد اللبناني ضد اللاجئين السوريين إلى التنسيق مع دمشق ارتفعت وتيرة التصعيد اللبناني العام ضد اللاجئين السوريين، وترجم ذلك في كثافة حملات الاعتقال والمداهمات العشوائية وتكرار ظاهرة احتراق مخيمات للاجئين بالبقاع. وتم تسريب معلومات منسوبة إلى مصادر أمنية تقول إنه تأكد انتماء 40 سوريا من أصل 400 سوري ألقى الجيش اللبناني القبض عليهم إثر عملية عرسال، إلى منظمات إرهابية. وفي خضم هذا التصعيد برز اختراق موقع تلفزيون لبنان من قبل مجموعة أطلقت على نفسها اسم “جيش الثورة السوري الإلكتروني”. ونشرت المجموعة تهديدات عامة طالت الجيش اللبناني واللبنانيين عموما مستعملة هاشتاغ “جريمة عرسال لا تغتفر”، وكانت المفردات المستعملة في البيانات التي طبعت على خلفية سوداء تتضمن إهانات. ولا يستبعد البعض وقوف مؤيدين للنظام السوري في لبنان خلف الاختراق من أجل تأجيج التوتر بين اللبنانيين واللاجئين، ودفع الحكومة اللبنانية إلى البحث عن حلول من قبيل التواصل مع النظام السوري لعودتهم. وهناك اليوم انقسام لبناني حاد بين مؤيدي دعوة نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إلى التفاوض المباشر مع النظام السوري من أجل حل قضية اللاجئين، والمواقف الصادرة عن وزير الدولة لشؤون اللاجئين معين المرعبي والمنتمي إلى تيار المستقبل والذي يدعو فيها إلى اعتماد مرجعية الأمم المتحدة. ورفضت آراء أخرى وجهات النظر المؤامراتية ورأت أن اختراق موقع التلفزيون اللبناني تعبر عن طبيعة العلاقة بين اللبنانيين والسوريين، محذرين من مغبة تجاهل الرغبة السورية في الرد على الإهانات التي يتعرضون لها في لبنان على خلفية وصمهم بالإرهاب. وتظهر التعليقات التي يكتبها السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي عن وصول الأزمة بينهم وبين اللبنانيين عموما إلى حدود خطيرة، كما يلاحظ متابعون أن هناك نزعة لبنانية تتكرس لرفض اللجوء السوري في لبنان. ويبدو لافتا أن التعاطف اللبناني مع اللاجئين السوريين والذي خفتت وتيرته بشكل ملحوظ بات مقتصرا على بعد إنساني عام، ولم يعد قائما على عناوين سياسية. sarab/12

مشاركة :