لبنانية تحول شغفها بالمطبخ إلى أداة لتغيير المرأة

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لبنانية تحول شغفها بالمطبخ إلى أداة لتغيير المرأةنتالي صادر، لبنانية مقيمة بالولايات المتحدة الأميركية، تحوّل هوايتها في الطبخ إلى برنامج مفتوح تقدم من خلاله مأكولات لا توضع على الموائد فحسب، بل هي أيضا صالحة لتغذية العقل والروح واكساب المرأة ثقة في أنوثتها.العرب  [نُشر في 2017/07/05، العدد: 10682، ص(24)]إحساس عال بالمذاق بيروت- نقل شغف نتالي صادر، لبنانية مقيمة بالولايات المتحدة الأميركية، بالتقاط صور لمُختلف الأطباق الصحيّة التي تجد مُتعة في طهوها لعائلتها الصغيرة، ونشرها على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وحسابها الشخصي على إنستغرام، إلى العالمية. وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن صادر تُهيمن منذ فترة على الإعلام الغربي في صورة المرأة التي لا تملّ من إصرارها على تعزيز ثقة المرأة بنفسها على مُختلف الأصعدة ودعوتها إلى الاتصال بأنوثتها مُجددا من خلال نصائحها الغذائية الصحية للنساء. وتعرف صادر بأنها مُدرّبة شاملة (Holistic coach) وطاهية مُتخصّصة في الأكل النباتيّ ومُصوّرة مُحترفة، حائزة على شهادة الماجستير في علم النفس السريري. ويضمّ حسابها الشخصي على إنستغرام ما يُقارِب الـ60 ألف مُتابع يتفاعلون مع تقديمها للمأكولات التي تبتدعها بأسلوب جميل جدا، يُعطي أبعادا جديدة لكل ما نتعامل معه عادة. وتخرّجت صادر من أكبر مدرسة مُتخصّصة في التغذية في العالم مقرّها في نيويورك، وأنشأت شركتها الخاصة My Food Innergy، وهي تُقدّم من خلالها النصائح لكل امرأة ترغب في خوض رحلة التغيير إلى ذاك المكان الجميل الذي يُدعى الحياة. وبدأ مشوار صادر مع العالمية حين وجدت إصرارا من زوجها على أن تخلق سجلّها الخاص وبعده كتابا خاصا بوصفاتها الصحيّة سُرعان ما صار مدعوما بتشجيع الأصدقاء على خلق صفحة ثانية على فيسبوك تتضمّن تلك المأكولات ذات الركيزة النباتيّة “الطيّبة النكهة”، فأخذتها هوايتها إلى موقع “يوتيوب” العالمي وحوّلت نمط حياتها. واعترضت في البداية متعللة بالتزاماتها العائلية وبعد ذلك خطرت في بالها فكرة تطوير برنامج خاص بالطهو الصحّي لإحدى محطّات التلفزة في لبنان. وكونها تعيش وعائلتها الصغيرة في الولايات المُتحدة لم يُشكّل لها عائقا، إذ كان همّها أن تُقدّم للآخرين فوائد نمط الغذاء السليم الذي حوّلها إلى عاشقة للمطبخ ولكل ما تقدّمه الطبيعة من “هدايا غذائيّة”. وبعد أيام قليلة، كانت تهمّ لصنع حليب اللوز، عندما قرّرت أن تصوّر نفسها في المطبخ من دون أن تعرف سلفاً كيف ستكون النتيجة في النهائية. ونشرت الفيديو على فيسبوك فإذا بعشرات التعليقات تنهال عليها من الأصدقاء الذين “جرّبوا الوصفة” فاكتشفوا أنها شهيّة المذاق. وعَمِلت صادر مع الآلاف من النساء من مُختلف أنحاء العالَم. ولم يكن عليها أن تنتظر طويلا لتفهم أن المرأة هي نفسها في كل الأماكن، تأتيها في الجَلسة الأولى وفي بالها إنقاص وزنها، رغبة منها في إشباع جوعها لترضي، لتجذب، ولتلتزم المعايير القاسية التي يَفرضها عادة المُجتمع، فتُساعدها في اكتشاف أنها في الواقع، جائعة لأن تَشعر بأنها مَحبوبة وأنها مَقدّرة. وتبدأ عندئذ الرحلة المؤلّفة من مئات الأروقة المُزخرفة بالأكل الصحّي، والأفكار الإيجابيّة والطقوس التي تنطوي على العناية المُطلقة بالنفس، وبتحويل اللحظات العاديّة التي اعتدنا المرور عليها مرور الكرام قصصاً جميلة وطريفة تُروى. وقالت في تصريح لصحيفة النهار اللبنانية “المدرّب الشامل مُخوّل الإشراف على عافية الآخرين وهو مُستشار يأخذ على عاتقه أن يُلهم ويُحفّز الآخرين على القيام بخيارات صحيّة في حياتهم اليوميّة آخذا في الاعتبار الجسد والعقل والروح ككيان واحد.. المدرّب الشامل لا يُركّز فقط على التغذية، بل يُسلّط الضوء على كل الأمور العالقة التي تقف في طريق الحياة الجميلة وتحول دون تحقيق الإنسان كامل إمكاناته”. وأضافت “من هنا ضرورة رسم خطة طريق مناسبة لكل شخص ومُصمّمة خصيصاً له.. وتعزيز الوعي في ما يتعلق بعادات معيّنة أو عواطف أو أفكار منقوشة”. وتعلم صادر المرأة التي ترغب في تغيير مسارها بأن تنطلق دائما، وفي كل المسائل المطروحة أمامها من مكان يُزيّنه الحب والوفرة وليس الحرمان والنقص. وتابعت “المأكولات التي أساعد المرأة في خلقها لا تتمحور فقط على المأكولات التي نضعها على الطاولة، بل هي أيضا تلك التي نغذّي من خلالها العقل والروح”. وترى صادر “أننا نأكل في المرحلة الأولى من خلال العين. نحن كائنات تحركنا المتعة والوفرة. وعندما نقدم مأكولاتنا، أكنا بمفردنا أو مع الآخرين، بطريقة جذابة، يتعزز بداخلنا الشعور بالمتعة وتتعزز معه تالياً قدرتنا على مُعالجة المأكولات وإستيعابها بأفضل طريقة مُمكنة”.

مشاركة :