حماس ترى أن إحالة 6145 موظفا على التقاعد يعبر عن إصرار حكومة الحمدلله على التخلي عن مسؤولياتها في غزة.العرب [نُشر في 2017/07/05، العدد: 10682، ص(2)]العقوبات تفرض على موظفي السلطة غزة - اتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراء عقابيا جديدا بإحالة أكثر من 6 آلاف موظف في قطاع غزة على التقاعد المبكر. ويأتي الإجراء في إطار سلسلة من الخطوات التصعيدية التي بدأها عباس منذ فترة لإجبار حركة حماس على تسليم قطاع غزة إلى حكومة رامي الحمدالله. وقال يوسف المحمود المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية “تمت إحالة 6145 موظفا في القطاع المدني من الذين على رأس عملهم في قطاع غزة على التقاعد المبكر”. وأضاف أن هؤلاء الموظفين “سيتقاضون ما بين خمسين إلى سبعين في المئة من رواتبهم الأصلية”. وأوضح المحمود أن الإجراء “مؤقت من أجل الضغط على حركة حماس لإنهاء الانقسام”. وفي أول تعقيب لها اعتبرت حماس أن إحالة 6145 موظفا على التقاعد “تؤكد أن الحكومة مصرة على أن تتخلى عن مسؤولياتها في غزة”. وأضافت في تغريدة على توتير “الحكومة تنفذ أوامر محمود عباس في الذهاب إلى أبعد مدى لعقاب القطاع”. وتدفع الحكومة الفلسطينية رواتب لنحو 60 ألف موظف مدني وعسكري في قطاع غزة، كما تتولى باقي مصاريف القطاع. وتسيطر حماس على غزة منذ عام 2007 ولم تنجح جهود الوساطة طيلة هذه السنوات في تحقيق مصالحة بين حركتي فتح وحماس. وبدأت السلطة الفلسطينية في الفترة الأخيرة إجراءات مالية ضد القطاع شملت التوقف عن دفع ثمن الوقود للمحطة الوحيدة في القطاع إضافة إلى تخفيض مساهمتها في فاتورة الكهرباء التي تصل غزة من إسرائيل. وقبلها اقتطعت السلطة 30 بالمئة من رواتب موظفي القطاع. وقال المحمود “الحكومة ستكون جاهزة للتراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذتها أو ستتخذها في حال إنهاء الانقسام”. ويأتي الإجراء الجديد في الوقت الذي يزور فيه وفد من حركة حماس القاهرة، الأمر الذي قد يعني أن خطوة عباس تحمل بين طياتها تحديا لمصر. وتصاعدت إجراءات السلطة الفلسطينية ضد حماس بعد اللقاءات التي جمعت الحركة مع محمد دحلان القيادي الفتحاوي في القاهرة وما تبع ذلك من التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين مع مصر. وقالت حماس في تغريدة على تويتر “حكومة الحمدالله والسلطة الفلسطينية منزعجتان من جمهورية مصر العربية لاستجابتها للمطالب الإنسانية لغزة”. وتشهد العلاقة بين حماس والقاهرة تطورا لافتا ترجم في موافقة الحركة الفلسطينية أخيرا على إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع مصر لتأمينها، فيما أدخلت مصر كميات من الوقود اللازم لتشغيل محطة الوقود الوحيدة في القطاع.
مشاركة :