بغداد ـ تظاهر مئات المعلمين والمدرسين في محافظة البصرة، جنوبي العراق، الأربعاء، احتجاجا على تأخر صرف الرواتب لشهرين سابقين، وعدم منح الكوادر التعليمية حقوقها. واحتشد مئات من المدرسين أمام مبنى مديرية التربية في المحافظة، رافعين شعارات تطالب بالتزام الحكومة الاتحادية بدفع الرواتب الشهرية في موعدها المحدد، دون تأخير، وتحصيل الحقوق القانونية لهم. وقالت لمى المنصوري، إحدى المتظاهرات إن "المئات من الكوادر التربوية تظاهروا، للمطالبة بإنصافنا أسوة ببقية موظفي الدولة". وأوضحت أن "رواتبنا الشهرية تتأخر بشكل متواصل.. وهذا يؤثر على وضعنا المعيشي والتزاماتنا العائلية". وأوضحت المنصوري أن "المتظاهرين طالبوا بمنحهم الحقوق القانونية، مثل ضمّهم ضمن برنامج توزيع قطع الأراضي السكنية وإلغاء الاستقطاعات الشهرية من الرواتب، وحفظ كرامة المعلم تجاه التجاوزات التي تصدر في الغالب من أولياء أمور الطلبة". ولم يصدر عن الجهات الرسمية أية تعليقات بهذا الخصوص. ويعاني العراق من أزمة مالية حادة، سببها انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية وارتفاع معدل الإنفاق الحكومي في المجال العسكري، بسبب تواصل المعارك مع مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي منذ منتصف 2014. وتتكرر أزمة تأخر الرواتب للمعلمين، في عديد المحافظات العراقية بين فترة وأخرى، في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد. وقال المتظاهر هشام صالح، وهو مدير مدرسة متوسطة، في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المئات من المدرسين والمعلمين خرجوا في تظاهرة سلمية قرب مديرية التربية للمطالبة بصرف رواتبهم في الموعد المقرر، وعدم تأخيرها مجدداً كما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية"، مبيناً أن "المتظاهرين طالبوا أيضاً بعدم تأخير تنفيذ الترفيعات والعلاوات، بحيث يجب أن تكون اعتباراً من تاريخ الاستحقاق". يذكر أن قطاع التربية في البصرة يواجه تحديات ومشاكل كثيرة، من أبرزها نقص المباني المدرسية، حيث تحتاج المحافظة بحسب تقديرات رسمية الى بناء اكثر من 600 مدرسة جديدة، وحالياً توجد 1070 بناية مدرسية تشغلها 1720 مدرسة، وبسبب ذلك النقص نشأت خلال الأعوام الماضية ظاهرة تناوب أكثر من مدرسة على الدوام في بناية واحدة.
مشاركة :