محرر الشؤون الدولية | أفضى اجتماع وزراء خارجية دول المقاطعة الأربع بالقاهرة، أمس، إلى تحذيرات لقطر، من دون تبني خطوات تصعيدية جديدة واضحة، في وقت تبدو فرص تسوية الأزمة بعيدة المنال. وجاء البيان المشترك للدول الأربع ليؤكد أن الأزمة تراوح مكانها، واستعمال كلمة «تخريبي» لوصف دور قطر لا يدل على توافق حتى على وقف الحملات الإعلامية. وتلا البيان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قائلاً إن «الرد الذي تمت موافاة الدول الأربع به هو رد في مجمله سلبي، ويفتقر إلى أي مضمون. ونجد أنه لا يضع أساساً لتراجع دولة قطر عن السياسات التي تنتهجها، أو تلبية المشاغل التي تم طرحها حتى الآن. ونرى أن هذا موقف ينم عن عدم إدراك لخطورة الموقف». وأشادت الدول الأربع بدور وجهود سمو أمير البلاد الساعية لرأب الصدع الخليجي. ودعت قطر إلى الالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية، موضحة أن الاجتماع المقبل سيعقد في البحرين. وقد أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المقاطعة ستستمر. وقال «هناك مقاطعة سياسية ومقاطعة اقتصادية.. المقاطعة ستستمر إلى أن تعدل قطر سياستها إلى الأفضل». ورداً على سؤال حول الإجراءات المتوقعة ضد قطر، قال الجبير «لنا الحق السيادي في اتخاذ الإجراءات وفقاً للقانون الدولي، وسوف نتخذها في الوقت المناسب بعد التشاور بشأنها». ومن المرجح أن تكون نية دول المقاطعة استيعاب المواقف الأوروبية التي تدعو إلى إنهاء الأزمة قبل أي إجراء إضافي. وبالتالي، فإن الأزمة تنتظر جولة جديدة من الاتصالات مع عدم توقع تصعيد دراماتيكي. كما أن حديث وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن تبقى تركيا على الحياد، يُعبِّر عن الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها دول المقاطعة، خصوصاً السعودية، لموازنة الضغوط القطرية. وتزامن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع بالقاهرة مع اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، دعا خلاله كل الأطراف إلى «التفاوض بشكل بناء لحل النزاع» مع قطر، في مؤشر على عدم الرغبة الأميركية في التصعيد وإعطاء فرصة إضافية للاتصالات والوساطة التي تقودها الكويت. وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن قرار تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي سيصدر من المجلس وحده، مشيراً إلى أن اجتماع الأمس «تنسيقي، وقراراتنا لن تكون متسرعة بل واضحة ومدروسة». وقال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد إن «خطواتنا ستكون ضمن القانون الدولي لحماية سيادتنا ومواجهة الإرهاب».
مشاركة :