أعربت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في ختام الاجتماع الرباعي الذي عقد في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية، أمس، عن «الأسف للرد السلبي» القطري على مطالبها من أجل إنهاء الأزمة.وأفاد بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع، تلاه وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي، مساء أمس، أن الدول الأربع «تعرب عن الأسف للرد السلبي من دولة قطر... بما يعكس عدم استيعاب خطورة الموقف»، داعية الدوحة إلى الالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية.وإذ أشارت إلى أن الاجتماع الوزاري المقبل سيعقد في البحرين، أشادت السعودية والإمارات والبحرين ومصر بدور وجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الساعية لرأب الصدع الخليجي.وقال شكري «تقدمت الدول الأربع بجزيل الشكر لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت، على مساعيه وجهوده لحل الأزمة، وهو ما رد عليه الجانب القطري بالسلب والتهاون وعدم الجدية في التعاطي مع المبادرة».وشددت الدول الأربع، في بيانها، على أن موقفها يستند على المواثيق الدولية والقانون الدولي، مؤكدة ضرورة الالتزام بمكافحة الإرهاب وإيقاف خطابات الكراهية كافة، وكذلك التزام قطر باتفاق الرياض العام 2014.ونص البيان المشترك على 6 مبادئ أساسية:1- الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكل صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.2 - إيقاف أعمال التحريض كافة وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.3 - الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014، في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية.4 - الالتزام بكل مخرجات القمة العربية - الإسلامية - الأميركية التي عقدت في الرياض في مايو 2017.5 – الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة على القانون.6 – مسؤولية دول المجتمع الدولي كافة حيال مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين.القاهرةوأكد شكري أن «دعم الإرهاب والتطرف ليس قضية تحتمل المساومة والتسويف»، موضحاً أنه تم عقد جلسة مشاورات «مغلقة وأخرى مفتوحة» مع الوفود لمناقشة الأزمة والتعامل مع التطورات.وأشار إلى أنه جرى خلال الاجتماع بحث كيفية «وقف دعم قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي والسلم والأمن الدوليين».وأضاف ان «حماية الأمن القومي العربي ومكافحة التطرف والإرهاب في مقدمة الأولويات، ولا يمكن التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم به قطر»، على حد وصفه.ووصف شكري رد قطر بأنه «سلبي» و«يفتقر إلى أي مضمون»، معتبراً أنه يؤكد استمرار قطر في سياساتها.وقال في هذا السياق «الرد الذي تمت موافاة الدول الأربع به هو رد في مجمله سلبي ويفتقر إلى أي مضمون ونجد انه لا يضع أساساً لتراجع دولة قطر عن السياسات التي تنتهجها أو تلبية المشاغل التي تم طرحها حتى الآن... ونجد أن هذا موقف ينم عن عدم إدراك لخطورة الموقف».الرياضوفي المؤتمر الصحافي المشترك، أكد وزير خارجية السعودية عادل الجبير أن المقاطعة السياسية والاقتصادية ستستمر إلى أن تعدل قطر سياستها إلى الأفضل، واصفاً الإجراءات المتخذة ضد قطر بأنها «كانت مؤلمة لنا جميعاً».وقال «لنا الحق السيادي أن نتخذ أي إجراءات تتماشى مع القانون الدولي وسنتخذ الخطوات في الوقت المناسب».وأعرب عن أمله أن تبقى تركيا على الحياد، واصفاً إيران بأنها «الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم»، وأي دولة تتعاون معها ستكون نتيجة هذا التعاون سلبية جداً.المنامةمن جهته، أوضح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، رداً على سؤال، ان «قرار تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي يبحثه مجلس التعاون وسيكون الأمر على طاولة البحث عندما يجتمع المجلس»، مضيفاً ان «قراراتنا لا تكون متسرعة ويجب أن تكون مدروسة بعناية».وعن موقف الدول الأربع من جماعة «الإخوان»، قال الوزير البحريني إن «الإخوان استباحوا دماء الشعب المصري وأبناء الخليج، وأضروا بدولنا وعلى هذا الأساس نعتبرهم منظمة إرهابية... وكل من يبدي تعاطفاً معهم سيحاكم بتهمة الإرهاب».وأكد ضرورة «مواجهة الارهاب الذي جاء من (داعش) وايران».وجاء الاجتماع الرباعي بعد إعلان الدول الأربع، في بيان مشترك، أنها تسلمت عبر الكويت الرد القطري الرسمي على قائمة المطالب التي تقدمت بها.وعشية الاجتماع الوزاري، عقد اجتماع ليل أول من أمس بين رؤساء أجهزة المخابرات في مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.ونقلت عن «مصادر مطلعة»، قولها إنه «تم عقد لقاء بين رؤساء أجهزة المخابرات في كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالقاهرة» الثلاثاء، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
مشاركة :