أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الدول الخليجية تفهمت موقف الجامعة العربية من أزمة قطر. وقال إن «أزمة قطر حساسة»، وإن «الجامعة العربية تبنت منذ اليوم الأول التحرك الكويتي كوسيلة لتحقيق انفراجة في الموقف». وأعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالعاصمة الروسية موسكو، أن «الجامعة العربية أكدت استعدادها للتحرك في الأزمة إذا طلبت الأطراف المختلفة ذلك، باعتبار أن كل الدول أعضاء في الجامعة». وأوضح أن الأطراف المختلفة تفهمت هذا التحرك في أزمة قطر، نافياً ما نسب إليه من انتقاده لأداء دول الخليج ومصر في الأزمة. ورد الأمين العام بشكل حازم على مراسل كان يسأل عن تصريح نسب إليه بشأن تطورات مقاطعة دول عربية بارزة لقطر لدعمها الإرهاب. وقال رداً على سؤال من مراسل «الجزيرة» القطرية بشأن هذه التصريحات: «لا حقيقة إطلاقاً لمثل هذا التصريح»، قبل أن يطلب من المترجم في القاعة أن ينقل الرد للمراسلين الآخرين. وكان المراسل حاول صياغة السؤال بطريقة تظهر أن التصريحات المنسوبة لأبوالغيط حقيقية، إلا أن الأمين العام سارع إلى مقاطعته، مؤكداً عدم صحتها على الإطلاق. وطرح المراسل السؤال على الرغم من النفي الرسمي الذي صدر في وقت سابق عن أبوالغيط عبر المتحدث باسمه الوزير المفوض أحمد عفيفي، الذي أكد كذب التصريحات المنسوبة للأمين العام. من جهته، أكد لافروف أن «موسكو تدعم أي جهود لتطبيع العلاقات بين الدول في الخليج العربي»، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشاور مع عدد من القادة والملوك والرؤساء حول الأزمة. وأفاد بأن بلاده تتابع الاتصالات اليومية حول تطورات الموقف في الخليج. وبحث أبوالغيط مع لافروف آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة في ما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، وسبل دفع عملية السلام، والاستماع إلى رؤية الجانب الروسي والأزمات في كل من سورية وليبيا واليمن، إضافة إلى الأزمة الدبلوماسية حول قطر.
مشاركة :