فيما تزايدت وتيرة الحرائق التي أصابت مخيمات اللاجئين في لبنان مؤخرا، وأسفرت عن مقتل عدة أشخاص، وجرح العشرات في حرائق أصابت مخيمات متفرقة أقيمت في منطقة تل سرحون في البقاع، وأخرى في عرسال، اتهم ناشطون عبر الشبكات الاجتماعية ميليشيا حزب الله الموالية لإيران بافتعال مثل هذه الحرائق، لتأجيج النزاعات داخل المجتمع اللبناني، إضافة إلى إجبار النازحين على العودة إلى مناطق الصراع في سورية. وبحسب المصادر الميدانية في لبنان، لم يعرف سبب اندلاع النيران في مخيمات اللاجئين حتى الوقت الراهن، خاصة أنه لا توجد أي عوامل مساعدة للاشتعال، في وقت نشبت الحرائق في نحو 22 خيمة من أصل 185 أخرى في منطقة تل سرحون، وغيرها. نهب المساعدات تحدثت مصادر نقلا عن بعض المقربين من ميليشيا حزب الله، أن عناصر الأخير باتت تقوم بنهب وسرقة المعونات الدولية التي تقدمها بعض الجهات المانحة للاجئين السوريين المقيمين في لبنان، إذ تقوم عناصر الميليشيا بمصادرة المساعدات الغذائية والدوائية قبل وصولها إلى مستحقيها، الأمر الذي دفع الجهات المانحة إلى وقف صادراتها حتى إشعار آخر. ويعاني الحزب المصنف على قوائم الإرهاب، أزمات مالية ولوجستية خانقة، إذ زاد تورطه في الأزمة السورية من خسائره البشرية والمادية، وأصبح يحشد التبرعات المالية والعينية من المواطنين لتمويل حروبه في المنطقة، رغم أن رواتب موظفيه والأسلحة تأتي مباشرة من إيران، وهو ما رآه مراقبون أنه سياسة إيرانية جديدة، تهدف إلى الحد من النفقات الخارجية، بعد مرورها بأزمات اقتصادية جراء استمرار العقوبات الدولية ضدها. أزمة اللاجئين في غضون ذلك، تزايدت مطالب السلطات اللبنانية بإيجاد حلول جذرية لأزمة اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، إذ يعاني البلد الصغير من مشكلات اقتصادية أثقلت كاهله، إلى جانب متطلبات استضافته اللاجئين وما يصاحبها من دعم مالي ولوجستي وأمني، في وقت تتفاقم المخاوف من إمكان تسلل عناصر متشددة ضمن أفواج اللاجئين، وشن هجمات إرهابية مضادة. ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين، يحظى البقاع بما تزيد نسبته على 34 % من الإجمالي الكلي للاجئين السوريين المقيمين في لبنان، ويعيش غالبيتهم في مخيمات عشوائية داخل القرى والبلدات الريفية والجبلية.
مشاركة :