مع تزايد الضغط على «تنظيم داعش» وخسارته الكثير من أراضيه في سورية، يريد الآلاف من الذين أنضموا إلى التنظيم مغادرته في أقرب فرصة لكن الكثير منهم عالق بسبب المواجهات العنيفة على الأرض، ومنع «داعش» مغادرة عناصره أو أسرهم وإعدام من يضبط محاولاً الهرب. وأفاد تقرير لمحطة «سكاي نيوز» البريطانية أمس، أن أحد أهم خبراء التجنيد في التنظيم، سالي جونز، تريد مغادرة الرقة والعودة إلى بريطانيا لكن التنظيم يمنعها. وانضمت سالي جونز، البريطانية ومغنية الراب سابقاً، إلى «داعش» وتزوجت أحد قادته قبل أن تصبح أهم شخصية لتجنيد النساء في التنظيم. وقالت عائشة، وهي زوجة أخرى لأحد عناصر «داعش» وتعيش حالياً في مخيم للاجئين في سورية، إن سالي جونز وعدداً من الذين أنضموا للتنظيم للقتال في صفوفه، يريدون العودة إلى ديارهم. وذكرت عائشة في مقابلة حصرية مع «سكاي نيوز» أن جونز، 45 سنة انضمت إلى «داعش» وجاءت إلى الرقة مع زوجها، موضحة إنها «تزوجت من جنيد حسين، الذي قتل بواسطة طائرة من دون طيار (درون) أميركية عام 2015. وأضافت متحدثة عن جونز التي لقبت بـ «الأرملة البيضاء»: «إنها تبكي وتريد العودة إلى بريطانيا، إلا أن داعش يرفض الأمر بدعوى أنها أرملة عسكري ... قالت لي إنها تتمنى العودة إلى بلادها». وتابعت: «تتوسل إلى قادة التنظيم ... وتبكي في شكل متكرر إلا أن طلباتها مرفوضة». وتتحدر جونز من مدينة «تشاتام» التابعة لمقاطعة كينت البريطانية. وكانت عازفة جيتار ومغنية راب، إضافة إلى عملها في متجر مستحضرات التجميل «لوريال». ووصفت جونز بأنها أبرز المجندات الأوروبيات لدى التنظيم، عقب انتقالها إلى الرقة وزواجها من جنيد، عام 2014، والذي كان يعمل في مجال القرصنة في مدينة بيرمنغهام وسط انكلترا، قبل انتقاله إلى سورية. من ناحيتها، أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بأن جونز التي نقلت طفلها جوجو، 12 سنة، معها إلى الرقة، هي على قائمة المطلوبين لأنها وزوجها كانا مسؤولين عن تخطيط 12 مؤامرة إرهابية. واعتمدت جونز على تغريداتها في «تويتر» لتجنيد نساء للإنضمام للتنظيم. واتخذت اسماً مستعاراً على مواقع التواصل الاجتماعي هو «أم الحسين البريطانية». وكانت تشجع على عمليات إرهابية ضد العرب، ووجهت رسالة تحذيرية أكثر من مرة على أنها ستفجر نفسها، وتكون أول انتحارية بريطانية. وبعد مقتل زوجها، تولت جونز الفرع النسوي لكتيبة أنور العولقي، وهي وحدة أنشأها زوجها تضم مقاتلين أجانب، هدفها التخطيط لأعمال إرهابية في الغرب.
مشاركة :