كشفت صحيفة «جارديان» البريطانية عن مقتل مغنية الراب البريطانية السابقة، التى انضمت إلى تنظيم «داعش» عام 2014، وتدعى سالى جونز، ونجلها، فى غارة أمريكية شنَّتها طائرة بدون طيار قرب الحدود العراقية السورية فى يونيو الماضى. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية علمت بمقتل جونز منذ يونيو من نظيرتها الأمريكية، إلا أن الحكومتين تكتمتا الخبر لحين معرفة مصير نجلها، وحين تم التأكد من أن ابنها لقى المصير نفسه معها كشفتا الخبر. وقُتلت جونز البالغة من العمر 50 عاماً، وابنها الصغير 12 عاماً، أثناء محاولتهما مغادرة الرقة إلى مدينة ميادين فى منطقة حوض الفرات بمحافظة دير الزور شمالى سوريا. وقال الباحث فى المركز الدولى لدراسة التطرف والعنف السياسى فى كلية كينجز فى لندن، شيراز ماهر، إنه يعتقد أنها أول امرأة يتم استهدافها فى غارة جوية. وأضاف أن «جونز واحدة من امرأتين فقط اعتبرتهما الخارجية الأمريكية إرهابيتين أجنبيتين». والتحقت جونز، المغنية السابقة وعازفة الجيتار فى فرقة punk فى التسعينيات، بزوجها الأصغر منها سناً بأكثر من 20 عاماً، وهو بريطانى من أصل باكستانى، يدعى جنيد حسين، وقُتل بغارة للتحالف الدولى عام 2015، وباتت جونز من حينها تُعرف بلقب «الأرملة البيضاء». وكانت جونز مدرجة على قائمة البنتاجون للاغتيالات، كما وضعتها الأمم المتحدة على قائمة العقوبات التى تضمنت حظر السفر وتجميد الأصول. ويعتقد أنها كانت متطرفة من قبل زواجها بـ«حسين»، ويعتقد أيضاً أنها جندت مئات من المتطرفين من المملكة المتحدة. وذكرت صحيفة «صن» البريطانية أن أوامر استهداف جونز صدرت من طيار فى قاعدة كريك الجوية الأمريكية فى مقاطعة كلارك بنيفادا، حيث تحكم بطائرة «الدرون» الآلية التى أقلعت تجاه موقع «الداعشية وطفلها». وتتبعت الطائرة تحرك السيارة التى كانت تستقلها جونز، وحين وجد المتحكم بالطائرة أنها أصبحت فى الموقع المناسب لاستهدافها أصدر أمره وأطلق الصاروخ عليها.