الرياض حسين الحربي حذَّر رئيس هيئة كبار العلماء مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، أمس، من الزواج العرفي وقال «إن بعض أبناء المسلمين تحايلوا على هذا العقد الشرعي (الزواج) وصوروه في غير ما شُرع له، حيث إنهم إذا سافروا تزوجوا زواجاً عرفياً عبر مكاتب خاصة وسماسرة ودعاة سوء يروِّجون للرذيلة، زواجاً ليس بنية الطلاق، بل طلاق مؤكد وقضاء شهوة عابرة». وشدد على أن الزواج العرفي الذي أقدم عليه بعض أبناء المسلمين لا يريدون منه نكاحاً ولا زواجاً، بل قضاء شهوة بأي أسلوب وطريقة، ثم يلبسونه بأنه عقد شرعي، وهو شرعي بالأوراق فقط، لكن لا حقيقة له، وربما تزوج زوجة ثم يغادر ويتركها لا يطلقها طلاقاً شرعياً، ثم تلد أطفالاً ينشأون، مَنْ المسؤول عنهم؟! ما حالهم؟! قد يتنصرون ويُستَخدمون في الفواحش والمنكرات وتتحول أخلاقهم إلى أخلاق الرذيلة. وأضاف المفتي «لو تقدم رجل لابنتك ليتزوجها أسبوعاً أو أسبوعين ليستمتع بها فلن ترضى بذلك، فكيف ترضونه لبنات المسلمين؟! احفظوا فروجكم كما أمركم الله بها». ومطالباً مَنْ يسافرون إلى الخارج للسياحة بأن يصطحبوا زوجاتهم، وألا تكون سياحتهم وسيلة لهدم القيم والأخلاق الفاضلة. وأكد المفتي في نهاية خطبته على ضرورة أن يكون الزواج نكاحاً صريحاً ومعلناً وواضحاً، وإشهاره مطلب شرعي لا كتمانه، وألا يكون بطرق ملتوية تخالف شرع الله.
مشاركة :