لقاء إسلامي مسيحي في القاهرة من أجل مواجهة العنف باسم الدين

  • 7/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأزهر والمجلس البابوي للحوار بين الأديان، صدرت في البيان الختامي لمؤتمر الأزهر والفاتيكان، الذي انعقد على مدى يومي، 28 فبراير والأول من مارس 2017، تحت عنوان “الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل”، والذي حمل ستة بنود عن الإعلان المشترك، لحماية التنوع والتكامل في ما بينهم، وتحديد الأطر لتفعيل العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في الدول العربية. حيث دعا البيان إلى ضرورة الحوار بين مركز الحوار في الأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان، وتفعيل القيم الإنسانية المشتركة في مواجهة التعصب والتطرف والعنف، وأهمية احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية. وأكد المؤتمر ذاته على أهمية معالجة أسباب ظواهر التعصب والتطرف والإرهاب والعنف من فقر وأمية وجهل وتوظيف الدين توظيفا سياسيا، وعدم فهم النصوص الدينية فهما صحيحا، والاهتمام بقضايا الشباب وفتح قنوات الحوار معهم لأجل بيان المفاهيم الصحيحة التي جاءت بها الأديان والاهتمام بتربية الشباب وتنمية قدراتهم. كما أكد على أهميّة العناية بمناهج التعليم التي ترسخ القيم الإنسانية المشتركة، والاهتمام بقضايا المرأة والأسرة والشباب واستشعار المسؤولية في العناية بالأطفال، والتأكيد على قيم الرّحمة والمحبّة والقيم الأخلاقية. وشددّ البيان الختامي من جهة ثانية على موقف مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان من اعتماد الحوار أساسا للعلاقات بين الدول والشعوب والأفراد والحضارات والأديان من أجل ترسيخ السلام والأمن والاستقرار، ورفض جميع أشكال التعصب والتطرف والعنف، وعلى أهمية استمرار عقد الندوات واللقاءات بينهما. وفي سياق تأصيل أهمية الحوار بين الأزهر والفاتيكان قال عبدالغني هندي، مقرر لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن “الأزهر والفاتيكان والكنيسة الأرثوذكسية في خندق واحد، ولا خيار سوى تقبل الحوار الذي يدعو إلى السلام والتعايش المشترك والفهم المعتدل للرسالات السماوية وتجريم القتل والعنف والأفكار المتطرفة”. وأكد أن الأزهر قادر على تسخير كافة الإمكانيات لديه لإنجاح الحوار مع الفاتيكان “لا نمتلك أي حلول أخرى غير الإصلاح بالحوار، وهو ما أتى به الرسول عليه الصلاة والسلام بقول الله تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”. ويبقى نجاح الحوار بين الإسلام والمسيحية والخروج بنتائج إيجابية من زيارة البابا فرانسيس مرهونا بإيجاد آليات حقيقية للتحرك المشترك من المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية للوصول إلى القواعد العامة لدى الشعبين المسيحي والإسلامي.

مشاركة :