لقاء "إسلامي - مسيحي" في لبنان برعاية الإمارات

  • 12/20/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور حمد سعيد الشامسي سفير الدولة في لبنان أن الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان، والتعددية الثقافية، حيث تضم أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، كما تكفل قوانينها العدل والمساواة، وتجرم الكراهية والعصبية وازدراء الأديان، وأسباب الفرقة والاختلاف. في الوقت ذاته، وقال: الإمارات شريك أساسي في اتفاقات ومعاهدات دولية لنبذ العنف والتطرف والتمييز، وأصبحت عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة». جاء ذلك خلال «اللقاء الحواري الإسلامي – المسيحي» بعنوان: «التعارف والاعتراف: نحو دولة المواطنة» ضمن مبادرات «عام زايد»، والذي نظمته سفارة الإمارات في بيروت بالتعاون مع اللجنة الوطنية الإسلامية - المسيحية،وشارك فيه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ممثلا رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، الأب نكتاريوس خيرالله ممثلا مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس نائب رئيس المجلس الأعلى للروم الكاثوليك وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون. وأضاف السفير الشامسي: «رسالتنا اليوم هي رسالة محبة وتسامح مبنية على التعارف والاعتراف ليكون لبنان محصنا من كل الأحقاد والفخاخ التي تستهدف وحدته الوطنية، وتسعى لأخذه إلى مواقع ليست على صورته». وأعلن انه «في هذا الإطار وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان 2019 في الإمارات عاما للتسامح بهدف تعزيز الدور العالمي الذي تلعبه الدولة كعاصمة للتعايش والتلاقي الحضاري». وأشار المفتي دريان إلى أن احتفال الإمارات بإحياء ذكرى مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أمر طبيعي، فالرجل الذي عرف بالحكمة وبعد النظر والإيثار، يعتبر رائدا من رواد الأمة العربية، وعلما من أعلامها، وأثبت نجاح مبادرته الشجاعة، بإقامة دولة الاتحاد، وأثبت أن الوحدة ليست مجرد شعار فقط، ولكنها صيغة لحياة أفضل، وأنها الطريق الأسلم لتحقيق الطموحات الوطنية، في التقدم والرقي والازدهار. ويشهد على ذلك، التقدم الحضاري الذي تعيشه دولة الإمارات اليوم». وتوجه الخطيب في كلمته نيابة عن الشيخ قبلان بالشكر الجزيل لسفير الدولة على هذه الدعوة، وعلى هذه الجهد كما توجه بخالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت وما زالت محل الأمل للبنانيين، وفتحت لهم أبوابها في أوقاتهم الصعبة، مؤكدا أن اللبنانيين أوفياء لها، حريصون على تعميق أواصر التواصل معها، متذكرين دائما حكمة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه».

مشاركة :