الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق تعبث بأمن العاصمة الليبية

  • 7/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الحادثة تعزز الاتهامات الموجهة لحكومة الوفاق بشرعنة كل الميليشيات التي أعلنت ولاءها لها دونما التثبت في ما إذا كان هناك عناصر إجرامية منضوية تحتها.العرب  [نُشر في 2017/07/06، العدد: 10683، ص(4)]حلفاء الأمس خصوم اليوم طرابلس - قالت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الليبية إن خمسة أشخاص بينهم طفل على الأقل قتلوا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء عندما سقطت قذيفة على شاطئ قرب مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس. وقال عبدالسلام عاشور نائب وزير الداخلية في حكومة الوفاق في تصريحات تلفزيونية إن القتلى سقطوا جراء اشتباكات بين جهة أمنية (ميليشيا البوني) ومجموعة خارجة عن القانون من منطقة سوق الجمعة قامت بإطلاق القذيفة التي أصابت شاطئا قرب مطار معيتيقة. واستؤنف القتال صباح الأربعاء بين ميليشيا البوني التي تسيطر على مطار معيتيقة منذ سنوات وقوة الردع الخاصة الموالية أيضا لحكومة الوفاق. وبعد ساعات من الاشتباكات التي استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة تمكنت قوة الردع بقيادة عبدالرؤوف كارة من السيطرة على مطار معيتيقة والقبض على عناصر من ميليشيا البوني متهمين في حادثة طريق الشاطئ. وتعزّز الحادثة الاتهامات الموجهة لحكومة الوفاق بشرعنة كل الميليشيات التي أعلنت ولاءها لها دونما التثبت في ما إذا كان هناك عناصر إجرامية منضوية تحت تلك الميليشيات. وتعيد الحادثة أيضا الحديث عن تجاهل لجنة الترتيبات الأمنية بقيادة عبدالرحمن الطويل تنفيذ بنود الاتفاق السياسي، والذي ينصّ على انسحاب الميليشيات المسلحة من جميع المدن. وتوقفت الرحلات لساعات في مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة بعد إقدام ميليشيات فجر ليبيا سنة 2014 على حرق وتدمير مطار طرابلس الدولي بالكامل، قبل أن تستأنف بعد ظهر الأربعاء. وندّدت وزارة الداخلية المفوضة بحكومة الوفاق بما وصفته بـ“الفعل الإجرامي غير المسؤول” الذي قامت به مجموعات مسلحة خارجة عن القانون بمنطقة طريق الشط. وأكدت الوزارة مباشرتها التحقيق الفوري حول الواقعة، لافتة إلى استمرارية الإجراءات القانونية لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة. ويشكك مراقبون في جدوى التحقيقات التي تطلقها حكومة الوفاق، على أساس أنها لم تكشف عن نتائج أي تحقيق قامت به منذ دخولها العاصمة طرابلس أبريل من العام الماضي. وكانت الحكومة أعلنت تكليف لجنة للتحقيق في حادثة سجن الرويمي التي راح ضحيتها أكثر من 15 سجينا من أنصار النظام السابق، بالإضافة إلى فتحها تحقيقا في جريمة براك الشاطئ التي استهدفت جنودا من الجيش الوطني وشاركت فيها القوة الثالثة الموالية لها. وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من تصريحات أطلقها حفتر منح خلالها مهلة 6 أشهر لحكومة الوفاق حتى تحسّن من أدائها وترفع المعاناة عن سكان طرابلس. وقال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري الثلاثاء إن قوات الجيش “لن تدخل العاصمة طرابلس بالسلاح، بل ستدخلها دخول الفاتحين”. وكان حفتر أكد أن قوة من سبها وأخرى من الشرق وقوات من الغرب ستدخل طرابلس التي تتركز بها حاليا قوات تابعة للقيادة العامة للجيش.

مشاركة :