استخدام هرمون التستوستيرون لبناء العضلات وتضخمها من شأنه أن يضعف القدرة الجنسية عند الرجل. كما أن زيادة هرمون البرولاكتين تؤدي إلى عدم الإنجاب وفقد الرغبة الجنسية”. وأشار إلى أن استخدام هرمون التستوستيرون دون إشراف طبي كما يحدث في الكثير من قاعات الرياضة لبناء العضلات، يتسبب في ضعف إفراز الهرمون في الجسم، حيث يعوّد الجسم على تناوله من مصدره الخارجي عوضا عن مصدره الطبيعي، مما يؤدي إلى الضعف الجنسي وضعف الإنجاب، لافتا إلى أن هذا الهرمون يستخدمه الكثير من الرجال كمنشط جنسي، لكن له الكثير من الأعراض الجانبية على الدم والكبد والخصية، وله أضرار عديدة منها العقم ومشاكل في الكبد وفي عدد كرات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى انسداد الشرايين. ويوضح فهمي أن “دوستنكس” -أو مادة كابروبولين- من أخطر ما يتم تناوله؛ إذ يؤدي ارتفاعه إلى تضخم الثدي وانخفاض الرغبة الجنسية عند الرجال ويسبب مشاكل في الإنجاب، لأن زيادته تؤثر على خلايا الخصية. وزيادة هذا الهرمون تحدث نتيجة خلل في الغدة النخامية التي تعمل على الإكثار من إفراز البرولاكتين. وينصح الأطباءُ الشبابَ بضرورة تجنب المكملات الغذائية والفيتامينات مثل “الأمينو أسيد” لبناء العضلات، لأن بعض مكونات هذه الأدوية لها آثار سلبية على الصحة خاصة في حالة تناولها بكميات كبيرة. من جانبه يشير د. أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، إلى أن الكثير من لاعبي كمال الأجسام يعانون من الضعف الجنسي، لأن اهتمامهم ينصب على بناء العضلات فقط وليس المرأة، وذلك بسبب نرجسيتهم المفرطة التي تمثل اضطرابا في الشخصية. وتكون أهم صفاتها الأنانية والشعور بالعظمة وعشق الذات، حيث يرى لاعب كمال الأجسام أنه شخص نادر الوجود، ويهتم كثيرا بمظهره وإثارة إعجاب الآخرين. وأكد أن تراجع الكتلة العضلية أحيانا للاعبي كمال الأجسام يجعلهم عرضة لحالة من الاكتئاب، مما يؤثر بشكل كبير على علاقاتهم الجنسية، بالإضافة إلى تعاطيهم للهرمونات والمنشطات التي تساعد على بناء وتكبير العضلات، والتي لها الكثير من التأثيرات السلبية على صحة الإنسان.
مشاركة :