زعماء دول بوسط أوروبا والبلطيق والبلقان دعت إليه بولندا وكرواتيا لتعزيز التجارة الإقليمية والبنية التحتية. وقال البيت الأبيض إن ترامب سينتهز فرصة توقفه في وارسو لإبداء التزامه حيال حلف شمال الأطلسي الذي وصفه ذات يوم بأنه "عفا عليه الزمن" وذلك في مسعى لإصلاح العلاقات بعد قمة للحلف سادها التوتر في مايو أيار. وأشادت الحكومة البولندية، التي تشارك ترامب وجهات نظره حيال قضايا مثل تغير المناخ والهجرة وتعدين الفحم، بالزيارة باعتبارها اعترافا بدور بولندا كصوت بارز في وسط أوروبا. وسيتابع غرب أوروبا، الذي ينتقد سجل بولندا الديمقراطي، ما إذا كان ترامب الذي سيلقي خطابا في أحد ميادين وارسو سيشجع حكومة بولندا في تحديها لبروكسل. ويساور القلق بعض حكومات غرب أوروبا من انقسام عميق بين الدول الشرقية والغربية داخل الاتحاد الأوروبي ويرى بعض الدبلوماسيين في القمة الإقليمية التي تنعقد الخميس محاولة بولندية لاقتناص قدر من النفوذ بعيدا عن مؤسسات الاتحاد الأوروبي. كما تريد بولندا شراء غاز طبيعي مسال من شركات أميركية لإحداث موازنة أمام إمدادات الغاز الروسي في المنطقة. وقال الرئيس البولندي أندريه دودا في مقابلة مع وكالة الأنباء البولندية "نحن دولة مهمة في هذا الجزء من العالم". وأضاف "نحن من أكبر الدول في أوروبا ودولة رائدة في وسط أوروبا، والرئيس ترامب يدرك هذا". ومثلها مثل الدول الأخرى التي تقع بالقرب من خط المواجهة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، تتطلع بولندا إلى أن تسمع من ترامب تأييده لمبدأ الحلف المتمثل في أن أي هجوم على دولة عضو هو هجوم على جميع الدول الأعضاء. وأثار ترامب، الذي سبق وأن أشاد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيرة الحلفاء في أول قمة يحضرها عندما أغفل ذكر مبدأ الدفاع المشترك المعروف باسم البند الخامس والذي يمثل حجر الأساس للشراكة عبر الأطلسي. وقالت جولي سميث التي عملت مستشارة للأمن القومي مع نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن "يرى البيت الأبيض فرصا لمعالجة المشكلة التي أثاروها في بروكسل عندما بدا أن هناك انقساما كبيرا داخل الأطلسي". وأضافت "إذا ما حظي باستقبال حار في بولندا فقد يساعد هذا في دحض الأحاديث عن أنه لا يطور علاقات شراكة قوية مع أقرب حلفائنا".
مشاركة :