بعد يوم واحد من إعلان خليفة حفتر قائد القوات المدعومة من مجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق (شرق)، أمس، سيطرة قواته على كامل بنغازي. وأضاف السراج: "إننا نتطلع إلى أن تكون المرحلة المقبلة بداية بناء الدولة الديمقراطية المدنية الواحدة، بجيش واحد ومؤسسات سيادية موحدة، أن يسود الأمن والاستقرار ربوع ليبيا". وقال إن "الأولية اليوم، أصبحت لإعادة الإعمار، وتفعيل المؤسسات الخدمية بطريقة أفضل في بنغازي، وكافة مدننا التي اكتوت بنار الإرهاب والتطرف". وتابع: "سنعمل على أن تعود المؤسسات الحيوية الأخرى المتوقفة إلى العمل بأسرع وقت، وسيسخّر المجلس الرئاسي كل ما يستطيعه من إمكانيات لتحقيق هذا الهدف"، دون تفاصيل. وإن كان البيان يشير إلى إعلان حفتر، أمس، سيطرة قواته على بنغازي، إلا أن نصه لم يرد فيه أي حديث بشكل صريح عن حفتر، أو التطورات العسكرية التي تم الإعلان عنها بخصوص المدينة. وأمس، أعلن حفتر، في كلمة متلفزة، سيطرة قواته على "كامل بنغازي"، عقب سقوط منطقة الصابري، آخر معاقل "مجلس شورى ثوار بنغازي" (تحالف ثوار سابقين شاركوا بالإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011). وجاءت السيطرة، بعد معارك خاضتها قوات حفتر، لمدة ثلاثة أعوام تقريبا، ضد مجلس شورى ثوار بنغازي، طالت معظم مناطق المدينة، ثاني أكبر المدن الليبية وعاصمة شرقي البلاد. وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، عام 2011، فيما تتصارع على الحكم ثلاث حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما الوفاق الوطني، المُعترف بها دوليا، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، والتابعة لمجلس النواب في طبرق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :