القاهرة: ارتفاعات مستمرة وغير مبررة لأسعار حديد التسليح في الأيام الأخيرة

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد أسعار حديد التسليح في مصر ارتفاعات كبيرة في شكل يومي في الآونة الأخيرة، بعدما فرضت الحكومة مطلع حزيران (يونيو) رسوم إغراق موقتة على واردات الحديد من ثلاث دول. وتتهم شركات الحديد التجار برفع الأسعار لتعزيز المكاسب، في حين يقول التجار إن المصانع تخفض الإنتاج وتوقف التسليم. وقال عدد منهم إن أسعار طن حديد التسليح للمستهلك تدور بين عشرة آلاف و700 جنيه (597.43 دولار) للطن في السويس التي تضم عدداً كبيراً من مصانع الحديد، وعشرة آلاف و900 جنيه في القاهرة وعشرة آلاف و850 جنيهاً في سوهاج ونحو 11 ألفاً و200 جنيه في المنوفية والفيوم ودمياط والأقصر والمنصورة. وقال عبدالعزيز الشاذلي أحد كبار تجار الحديد في المنوفية شمالي القاهرة: «طن حديد التسليح يتم تسليمه في مصانع بشاي بسعر عشرة آلاف و375 جنيهاً ويصل للمستهلك بسعر عشرة آلاف و850 جنيهاً و11 ألفاً و200 جنيه بسبب طول فترة انتظار سيارات النقل التي تصل أحياناً إلى ما بين أربعة وخمسة أيام». وأضاف أن مصانع «حديد» عز متوقفة عن التسليم وهي أفادت «بأن السبب نقص الخامات مع تأكيدها أنها قد تعود للعمل اليوم أو غداً... أصحاب المصانع يعملون على تعطيش السوق بحجة نقص الخامات لرفع الأسعار مستقبلاً وتثبيتها عند مستوى 11 ألف جنيه للطن». لكن رئيس قطاع التسويق جورج متى، في شركة «حديد عز» المصرية، أكبر منتج لحديد التسليح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نفى ذلك قائلاً في تصريح الى وكالة «رويترز» «لم تقم حديد عز بزيادة أسعارها منذ مطلع الشهر الماضي وهي ما زالت عند حدها المعلن وهو 9988 جنيهاً للطن شاملاً الضريبة، تسليم أرض المصنع، وبالتالي لا يوجد أي مبرر للزيادات المتتالية التي نراها في أسعار السوق. «تسليماتنا زادت الشهر الماضي بنحو سبعة في المئة ونحن مستمرون في الإنتاج بأقصى طاقة ممكنة ولا يوجد لدينا أي مخزون... نقوم بتسليم كل تعاقداتنا من دون أي نقصان». يذكر أن مصر، التي يبلغ إنتاجها من حديد التسليح نحو ستة إلى سبعة ملايين طن سنوياً، فرضت مطلع حزيران رسوم إغراق موقتة لمدة أربعة أشهر على واردات حديد التسليح من ثلاث دول هي تركيا والصين وأوكرانيا. وتنتهي مدة سريان رسوم الإغراق في أيلول (سبتمبر) المقبل. وقال متى: «هناك من التجار من يريد خلق أزمة وهمية لتبرير زيادات الأسعار والعودة إلى الاستيراد». ويعمل في مصر نحو 24 شركة حديد تسليح أبرزها «حديد عز» و «بشاي» و «السويس للصلب». وأشار العضو المنتدب لشركة السويس للصلب ووكيل غرفة الصناعات المعدنية في اتحاد الصناعات رفيق الضو الى أن «أسعار حديد التسليح في المصانع لم تتغير منذ الشهر الماضي. رفع الأسعار في السوق يرجع لوجود توقعات لدى التجار بارتفاع الأسعار، بسبب زيادة أسعار الخامات عالمياً. «مصنعي شغال بكامل طاقته الإنتاجية. لا يوجد أي طن حديد لدينا على الأرض وكل ما ينتج يباع في الحال».

مشاركة :