محكمة كندية ترفض اعترافات أصغر معتقل في غوانتانامو

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم الحكومة الكندية تقديم اعتذار وتعويض مالي كبير لسجين غوانتانامو السابق عمر خضر الذي اعترف بقتل جندي أميركي في أفغانستان. وأوضحت المحكمة العليا في كندا، أن المسؤولين استجوبوه في ظل «ظروف قمعية». وقالت المحكمة العليا في كندا عام 2010 إن مسؤولي المخابرات الكندية حصلوا على اعتراف عمر بالقتل تحت «ظروف قمعية» في غوانتانامو عام 2003 تشمل الحرمان من النوم وتبادل مسؤولي المخابرات الكندية المعلومات مع المسؤولين الأميركيين وأشار مسؤول كندي إلى أن عمر خضر سيحصل على 10.5 مليون دولار كندي (8 ملايين دولار أميركي) بعد مفاوضات ما بين محامي خضر والحكومة الكندية. وكان خضر، المولود في كندا، يبلغ من العمر 15 عاما عندما اعتقلته القوات الأميركية في أعقاب تبادل لإطلاق النار في معسكر تابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان، وأسفر عن مقتل كريستوفر سبير (طبيب أميركي تابع للقوات الأميركية). وكان خضر قد أقام مع عائلته في أفغانستان عندما كان صغيرا، وكان والده أحمد سعيد خضر على علاقة مقربة مع أسامة بن لادن، وقتل والده عام 2003 في غارة عسكرية باكستانية على منزل كان يقيم فيه مع كبار عناصر تنظيم القاعدة. وألقي القبض على عمر خضر (15 عاما في ذلك الوقت) بعد الاشتباه أنه قام بإلقاء القنبلة التي أدت إلى مقتل الطبيب الأميركي، ونقل خضر إلى غوانتانامو واتهمت لجنة عسكرية بارتكاب جرائم حرب، واعترف بأنه مذنب عام 2010 بتهم شملت تهمة القتل العمد، وحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات، إضافة إلى الوقت الذي قضاها محتجزا بالسحن (قضي عمر خضر 10 سنوات في خليج غوانتانامو) وعاد إلى كندا عام 2012 ليقضي بقية العقوبة في السجون الكندية وأطلق سراحه في عام 2015)، وينتظر حكما بالطعن في قراره بالذنب الذي يقول: إنه تعرض للإكراه للاعتراف بارتكابه. ويعد عمر خضر أصغر محتجز تم القبض عليه وترحيله إلى معتقل غوانتانامو بكوبا. وكان محاموه قد رفعوا دعوي قضائية ضد الحكومة الكندية، وأشاروا إلى أن الحكومة انتهكت القانون الدولي من خلال عدم حماية مواطنيها وتآمرت مع الولايات المتحدة في تعاملها مع خضر. ويعيش عمر خضر حرا في غرب كندا، وأعلن بعد إطلاق سراحه من سجن البرتا بكندا أنه يرفض الجهاد العنيف واعتذر لأسر الضحايا.

مشاركة :