«هيومن رايتس» تدعو لبنان للتحقيق في وفاة سوريين

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس (الأربعاء)، فتح تحقيق مستقل في وفاة أربعة سوريين أثناء احتجازهم لدى الجيش اللبناني وقالت إن «أي شخص مسؤول عن ارتكاب مخالفة ينبغي أن يحاسب». وفي بيانات منفصلة في شأن الوفيات، اتهمت منظمة حقوقية لبنانية وتحالف من المعارضة السورية الجيش اللبناني بالتعذيب الذي أفضى للوفاة. ونفى مصدر عسكري مزاعم التعذيب وقال إنها «لا أساس لها من الصحة». وقالت نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس»، لما فقيه: «في ضوء اعتراف الجيش نفسه بأن حالة المحتجزين الصحية تدهورت أثناء احتجازهم.  يجب إجراء تحقيق رسمي وشفاف ومستقل وفي حالة ارتكاب مخالفات يجب محاسبة المسؤولين عن الوفيات». وقال «الائتلاف الوطني السوري» المتمركز في تركيا إن «عشرة أشخاص لاقوا حتفهم في الحجز بعضهم بسبب التعذيب». وأضاف أن «19 آخرين ماتوا خلال المداهمة ذاتها»، مطالباً أيضاً بإجراء تحقيق. وقال في بيان «يرفض الائتلاف أي محاولة لتبرير الانتهاكات والجرائم بحق اللاجئين السوريين بحجة حفظ الأمن، أو بزعم مواجهة مخاطر إرهابية في لبنان أو في مخيم عرسال». من جهته، دعا أيضاً وزير حقوق الإنسان اللبناني أيمن شقير اليوم، إلى فتح تحقيق في شأن وفاة السوريين وقال في بيان: «حفاظاً على صورة الجيش ومنعاً لأي إشاعة قد تكون مغرضة، نطلب من القيادة والقضاء المختص فتح تحقيق شفاف في كل ما تم تناوله أخيراً من صور وأخبار حول عملية التوقيف الأخيرة في عرسال، وعن الأسباب التي أدت إلى وفاة عدد من الموقوفين». وقال الجيش اللبناني  في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الثلثاء الماضي، إن «الأربعة كانوا يعانون بالفعل من مشكلات صحية، ولكن بعد الفحص الطبي المعتاد لدى اعتقالهم ساءت حالتهم وتوفوا». وقال البيان دون الخوض في تفاصل إنه «تم نقلهم إلى المستشفى من دون استجوابهم وإن تدهور حالتهم كان نتيجة الأحوال المناخية». ويعتبر الطقس حار في لبنان حالياً. وقال الجيش إن «الأربعة كانوا ضمن حوالى 350 شخصاً اعتقلوا خلال عملية الدهم التي استهدفت متشددين في مخيمات حول عرسال في شمال لبنان». وهاجم أربعة انتحاريين أفراد الجيش خلال العملية. وجاء الدهم في إطار حملة أمنية للجيش في منطقة كانت نقطة توتر نتيجة لتداعيات الأزمة السورية وتقع قرب جيب للمتشددين. وكان رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري قال في وقت سابق إن «البلدية تسلمت جثث أربعة لاجئين توفوا بعد انفجار خلال الدهم»، مضيفاً أن «البلدية تسلمت الجثث نيابة عن عائلاتهم، لأنه يحظر على اللاجئين مغادرة المنطقة حول عرسال».

مشاركة :