عقود «المحليين» الضخمة أغرقت الأندية بالديون

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت نتائج قرار زيادة عدد اللاعبين غير السعوديين إلى ستة لاعبين سريعاً وبشكل ملحوظ للشارع الرياضي السعودي بعد اتجاه الأندية لتحريك ملفات هؤلاء أكثر من الاستقطابات المحلية والتي كانت تعد الأول في الكرة السعودية في كل فترة تسجيل. المتذوق الرياضي يدرك تماماً أن أندية المملكة التي عانت الأمرين مع اللاعب المحلي سابقاً من خلال ارتفاع أسعار العقود بشكل مبالغ فيه وجدت ضالتها في قرار الزيادة الذي جاء كمنقذ لها من الفواتير العالية التي تتكبدها خزائنها خلال الأعوام الماضية على بعض اللاعبين المحليين الذين لم ولن يستطيعوا تشكيل أي إضافة لفرقهم. وسجل مؤشر استقطاب غير السعوديين ارتفاعاً كبيراً مقارنة بنظيره مؤشر استقطاب السعوديين الذي سجل تراجعاً ملحوظاً فور إعلان القرار التاريخي وتشكيل تغيير كبير في معالم الكرة السعودية، وسيعيد الأحجام إلى أوضاعها الطبيعية بعد تضخمها بشكل مبالغ فيه. ومن أهم ثمرات القرار أن تدوير اللاعبين بين الأندية سيقل بشكل كبير وسيكون التركيز على اللاعب الأكفأ فالأكفأ لصناعة الفارق داخل المستطيل الأخضر والانضباط والتعود على نمط حياة لاعب كرة القدم المحترف. وعلى الرغم من الضرر الكبير الذي سيتسبب به صناع القرار في المنتخب السعودي من خلال تقليل الفرص التي تمنح للاعب المحلي إلا أن فترة التصحيح جاءت في وقتها من خلال أفكار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعراب التغيير الجذري الذي تشهده رياضتنا هذه الفترة المقبلة تستهدف جانبين الأول تخفيض قيمة العقود المتضخمة وثانياً تصحيح المفاهيم السائدة بالإضافة إلى منح الفرصة للأندية للعودة إلى التقاط انفاسها وترتيب أمورها المالية بعد أن غرقت في كم هائل من الديون جراء العقود الضخمة التي كانت توقعها مع اللاعبين المحليين. الانعكاس الأكبر على اللاعب المحلي جاء واضحاً بعد الركود الذي يمر فيه سوق الانتقالات المحلي وهذا ما رأيناه في أكثر من لاعب يصنف من فئة النجوم والبعض منهم دولي، لم يجد أي عرض للتوقيع معه كونه أحد اللاعبين المتضخمة عقودهم, والفترة المقبلة ستشهد الكثير والكثير من هذه الحالات. الأندية بعد أن كانت ترضخ مجبرة لشروط النجوم سيكون بمقدورها اليوم استقطاب لاعب غير سعودي في الخانة التي يحتاج فيها إلى لاعب، والمحلي يماطل ويرغب في الحصول على ما يفوق الحد الأعلى من سقف الاحتراف، وكل هذه الأمور لن نراها بعد اليوم، وسنرى اللاعبين المحليين أكثر انضباطاً واحترافية داخل الملعب وخارجه مما سينعكس في المستقبل البعيد على منتخبنا ورياضتنا بشكل عام. الدور الآن على الأندية في استثمار هذا القرار التصحيحي من خلال استقطاب اللاعبين غير السعوديين بمبالغ معقولة وعدم التهور في رفع سعر عقد أي لاعب، فالخيارات اليوم عديدة والاختيارات لابد أن تكون أكثر دقة وعناية وعقلانية ومنطقية.

مشاركة :