سكيليج ميشيل.. جنة طبيعية لتصوير الأفلام العالمية

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تظهر أهمية القوارب عندما يرغب السياح في زيارة جزيرة سكيليج ميشيل والجزر الواقعة في جنوب غرب أيرلندا، وبالقرب من المدينة الساحلية بورتماجي، وبفضل روعة المناظر الطبيعية بهذه الجزر فإنها تشهد إقبالاً كبيراً من السياح، علاوة على أنها كواليس لتصوير العديد من الأفلام العالمية الشهير، مثل حرب النجوم.وتمتاز هذه الجزر بطبيعة مختلفة تماماً، وتعتبر من الجزر غير المأهولة بالسكان، الذين يتراوح عددهم من 6 إلى 600 نسمة، ويمكن الوصول إليها بواسطة أحد القوارب الصغيرة، أو المرور في جسر طويل، أو عن طريق التليفريك الوحيد في أيرلندا. ويمكن للسياح هنا مشاهدة صخرة ضخمة في المحيط الأطلنطي، والتي كانت مأهولة بالسكان قبل 1400 سنة، وأصبحت من المعالم السياحية العالمية حالياً. ولا تخلو الرحلة إلى هذه الجزر من بعض الصعوبات؛ حيث تهب أحياناً رياح شديدة بقوة الإعصار، وحتى مع وجود أمواج منخفضة نسبياً ينبغي على المرء أن يكون قادراً على الإبحار، ومواجهة العواصف، حتى يتمكن من اجتياز رحلة المغامرة، التي تمتد لمدة 90 دقيقة، على متن القوارب الصغيرة، وبدون وقوع حوادث، وتسع مثل هذه القوارب لحوالي 12 سائحاً لزيارة جزيرة سكيليج ميشيل، التي تبعد لمسافة 12 كلم عن ميناء قرية الصيادين بورتماجي. حرب النجوم وقد شهد هذا المكان البديع تصوير مشهد النهاية للجزء السابع من «حرب النجوم: القوة تنهض»، وبالتالي أصبح هذا المكان وجهة للكثير من السياح من جميع أنحاء العالم؛ حيث تغمر السياح مشاعر غريبة عند صعود ما يزيد على 618 درجة منحوتة في الصخر، وينبغي على السياح التحلي بثبات الخطوة، والقدرة على التحمل عند صعود الدرجات، التي يزيد ارتفاعها على 180 متراً. وقد انتقل الرهبان إلى هذه المنطقة خلال القرن السابع الميلادي، حتى يكونوا على مقربة من الله عند نهاية العالم المفترضة، وحتى يكونوا في مأمن من غارات الفايكنج، وتندرج جزيرة سكيليج ميشيل حالياً ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي، وتتم حمايتها من الأفواج السياحية الكبيرة، من خلال تحديد عدد السياح يومياً، بحيث يصل إليها 15 قارباً فقط، بما يصل إلى 180 سائحاً خلال الفترة من منتصف مايو وحتى نهاية سبتمبر من كل عام. وأضح جيرارد كينيدي -صاحب مطعم وفندق «مورينجز» في بورتماجي- قائلاً: «لقد تحسن الوضع هنا كثيراً بفضل فيلم حرب النجوم؛ حيث زاد عدد السياح كثيراً»، ولكن فترة الصيف قصيرة جداً، وغالباً ما يتم إلغاء الرحلات إلى جزيرة سكيليج ميشيل بسبب أحوال الطقس، التي لا يمكن التنبؤ بها، ولكن الوضع المتغير هنا ساعد الشباب على استعادة الثقة في مستقبل هذه المنطقة من الناحية السياحية، وعمل على إيقاف الهجرة إلى المدن الكبيرة مثل دبلن أو حتى خارج البلاد. ولم تفكر بريدجيت أوشي مغادرة وطنها؛ حيث إنها تعيش في جزيرة فالينتيا القريبة من بورتماجي، وتعمل في مركز «Skelligs Experience Visitors Center»، الذي يقوم بتنظيم رحلات لمكان الرهبان، وتقديم المزيد من المعلومات عن جنة الطيور في جزيرة سكيليج. وأضافت بريدجيت أوشي قائلة: «تعجبني الحياة في جزيرة فالينتيا، ولا أحتاج إلى صخب المناطق الحضرية الكبيرة». جنة زهور علاوة على أن جون سوليفان لم يبتعد عن وطنه كثيراً، ويعمل منذ 40 عاماً كقبطان للقارب «هاربور كوين» إلى جزيرة هارينيش، وعادة ما يرحب بالسياح على متن القارب بالمصافحة، ومع بداية القرن العشرين تم تحويل هذه الجزيرة، التي تبلغ مساحتها 15 هكتاراً، إلى جنة زهور، ومنذ ذلك الحين أصبحت غير مأهولة بالسكان، وخاضعة لإدارة الدولة.;

مشاركة :