مخاوف في بلجيكا من اعتداءات إرهابية جديدة بعد إيقاف مشبوهين

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

لا يزال مستوى التهديد الإرهابي في بلجيكا عند الدرجة الثالثة على سلم أربع درجات والذي يعني وجود تهديد ممكن في أي لحظة.العرب  [نُشر في 2017/07/07، العدد: 10684، ص(5)]استنفار أمني تحسبا لاعتداءات جديدة بروكسل - حذرت السلطات البلجيكية من احتمال وقوع المزيد من أعمال العنف في الوقت الذي يتم فيه البحث عن المزيد من الإرهابيين المفترضين. وتواصل الأجهزة الأمنية البحث عن “عدد كبير من المشبوهين” غداة حملة إيقافات في بروكسل وفي شمال فرنسا، فيما تتخوف السلطات من احتمال قيامهم باعتداء جديد. وقال إيريك فان دير سيبت المتحدث باسم النيابة العامة لتلفزيون “في تي أم”، “نلاحق عدة مشتبه بهم في قضايا إرهاب”. وأضاف فان دير سيبت “نخشى أن يشعروا بأنهم محاصرون بعد عمليات المداهمة. ونخشى بالتالي رد الفعل نفسه الذي وقع في مارس 2016”، مشيرا إلى الهجوم الانتحاري المزدوج في بروكسيل والذي نفذه إرهابيون بعد عثور الشرطة على أحد مخابئهم خلال عملية مراقبة روتينية. وأوضح فان دير سيبت “لا نعرف أبدا كيف سيرد هؤلاء الأشخاص”، لكنه أوضح أن ليس لديه “أي عنصر” ملموس يفيد بأن الإرهابيين على وشك شن اعتداء. وقال بلهجة مطمئنة “لا شيء يسير في هذا الاتجاه”. ولا يزال مستوى التهديد الإرهابي في بلجيكا عند الدرجة الثالثة على سلم أربع درجات والذي يعني وجود تهديد “ممكن”. وكانت مصادر مقربة من التحقيق أكدت أن الشقيقين اكيم صاوتي (40 عاما) وخالد صاوتي (37 عاما) واللذين أوقفا مع شخصين آخرين ليل الثلاثاء الأربعاء في أندرلخت قرب بروكسل وجهت إليهما الاتهامات “بالمشاركة في مجموعة إرهابية” ووضعا في الاعتقال. وقد اشتبه المحققون في أنهما أرادا التحضير لاعتداء بواسطة مجموعة من الأسلحة، منها صواعق وبنادق كلاشنيكوف. واعتقل الشقيقان صاوتي خلال حملة مداهمات نفذتها الأجهزة الأمنية بحثا عن عناصر متطرفة يشتبه في مشاركتها في هجوم وقع بباريس العام المنقضي. وقال ممثل الادعاء البلجيكي إن الشرطة الفرنسية تشارك أيضا في التحقيق بشأن مكافحة الإرهاب، مضيفا أن هناك شخصا آخر اعتقل في فرنسا ضمن نفس التحقيق. وعثرت الشرطة البلجيكية خلال المداهمات في مراب على “ثلاثة رشاشات كلاشنيكوف و15 ملقما وكذلك على بندقية وذخائر وأجهزة لاسلكي وسترتين واقيتين من الرصاص”، إلى جانب إشارة ضوئية وعلى بزات للشرطة. وساعد خالد صاوتي حين كان في الثالثة والعشرين من عمره، عام 2002، شقيقه الأكبر محمد على الفرار من السجن من خلال إعارته ثيابا. وعاد شقيقه البكر إلى السجن، وحكم على خالد بالسجن سنة مع وقف التنفيذ. وأودع شقيق خالد الأكبر سعيد ساوطي، الزعيم السابق لعصابة من سائقي الدراجات النارية تسمى “الدراجون الانتحاريون”، السجن، بتهمة “الانتماء إلى مجموعة إرهابية” والتحريض على القيام “بجرائم إرهابية” والدفاع عن تنظيم الدولة الإسلامية داعش. ولدى اعتقاله أواخر ديسمبر 2015، أعلنت السلطات أن سعيد ساوطي يشتبه بتورطه بالإعداد لاعتداءات على “عدد كبير من الأماكن الرمزية” في العاصمة البلجيكية. وحكم على سعيد ساوطي في أكتوبر 2016 بالسجن ست سنوات بتهمة “المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية” وخصوصا من خلال تجنيد أشخاص لتنفيذ “أعمال إرهابية”. واستندت المحكمة الجنائية في بروكسل على عدد كبير من أشرطة الفيديو المدافعة عن الجهاد التي وضعها على الإنترنت.

مشاركة :