دمشق تخرق اتفاق "تخفيف التوتر" بالتصعيد في الغوطة الشرقية

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - قصفت قوات النظام السوري بعنف الجمعة حي عين ترما الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة على المشارف الشرقية للعاصمة السورية لدعم القوات التي تتقدم باتجاه هذه المنطقة، بحسب ما أفاد ناشط والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقع عين ترما في الغوطة الشرقية، أكبر جيب للمسلحين على مشارف دمشق وهي من ضمن مناطق "تخفيف التصعيد" التي اتفقت بشأنها القوى الإقليمية الراعية لمحادثات استانا في مايو/أيار. وتربط عين ترما بين الغوطة الشرقية وحي جوبر الذي يسيطر عليه المسلحون. وقال حمزة عباس الناشط الموجود داخل عين ترما "شنت الطائرات عدة غارات على عين ترما والنظام يحاول اقتحامها"، مضيفا "تهتز البيوت من شدة القصف وأشاهد دخانا". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن النظام شن خمس غارات جوية على الأقل وأطلق ثلاثة صواريخ على عين ترما. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد "تهدف الحكومة إلى السيطرة على عين ترما لكي تقطع حي جوبر عن باقي الغوطة الشرقية". وذكر أن 11 من عناصر النظام و19 مسلحا قتلوا في عين ترما وجوبر منذ بدأ الجيش تصعيد عملياته هناك في العشرين من يونيو/حزيران. ويسيطر فيلق الرحمن حليف جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) على عين ترما. واتهم نشطاء الحكومة السورية باستخدام غاز الكلور في هجومه وهو ما نفته دمشق بشدة. وطبقا للأمم المتحدة فقد استخدمت قوات النظام غاز الكلور في هجمات على قرى سورية في العامين 2014 و2015 وفي تطور ميداني آخر، تتحرك الفصائل المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة لتحقيق تقدم في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وسط موجة من السيارات المفخخة وقذائف الهاون التي أطلقها الجهاديون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ودخلت قوات سوريا الديموقراطية الرقة القديمة في وقت سابق هذا الأسبوع مدعومة بغارات للتحالف الدولي بقيادة أميركية أدت إلى فتح ثغرتين في جدار الرافقة الذي يحيط بالمدينة. غير أن قوات سوريا الديموقراطية وعناصر من قوات النخبة السورية التي تضم مقاتلين عربا، حققوا تقدما محدودا في الحي التاريخي للمدينة. وقال مدير المرصد "تنظيم الدولة الاسلامية يستخدم السيارات المفخخة وقذائف الهاون والقناصة لشن هجوم معاكس داخل المدينة القديمة". ويقدر المرصد أن ما يصل إلى 30 بالمئة من الرقة تمت استعادتها من قبل القوات المدعومة من الولايات المتحدة منذ دخولها المدينة في 6 يونيو/حزيران. وقال محمد خالد الشاكر المتحدث باسم قوات النخبة السورية "إن الأحياء الشرقية في الرقة تشهد اشتباكات متقطعة. الأخبار عن وصول الاشتباكات إلى وسط المدينة غير صحيحة". وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الرقة مطلع 2014 وأعلنها عاصمة ما يطلق عليه التنظيم "دولة الخلافة". وبحسب التحالف الغربي لا يزال نحو 2500 جهادي يقاتلون في الرقة. ويقدم الائتلاف الدولي لقوات النخبة السورية تغطية جوية وأسلحة ومعدات وقوات للعمليات الخاصة على الأرض ومستشارين. وقال المرصد الخميس إن الائتلاف قام بتسليم شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر والعربات المدرعة لقوات النخبة السورية عن طريق العراق.

مشاركة :