تركيا تحشد لهجوم واسع على الوحدات الكردية بشمال سوريا

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة تنقل دبابات وقطع مدفعية وقوات إلى مدينة أعزاز السورية وهي آخر مدينة قبل الحدود مع تركيا. وقال قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية الأربعاء الماضي إن انتشار الجيش التركي قرب مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال غرب سوريا يصل إلى "إعلان حرب" مما قد يؤدي إلى اشتباكات خلال أيام. حلفاء الولايات المتحدة وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الأربعاء إن تركيا مستعدة لتنفيذ عمليات برية ضد القوات الكردية في شمال سوريا مع مقاتلين آخرين من المعارضة السورية تدعمهم أنقرة إذا لزم الأمر. وقد تتحول التوترات المتزايدة بين الطرفين الحليفين للولايات المتحدة إلى صراع بينهما قد يعطل الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة على قاعدة عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة. وتقود وحدات حماية الشعب الكردية السورية الهجوم على الرقة. وقال قياديان من المعارضة السورية إن القوات التركية تتمركز الآن في عدد من المواقع في ضواحي أعزاز وإلى الجنوب الشرقي في مدينة مارع التي تقع على الجبهة مع وحدات حماية الشعب الكردية إلى الغرب. وتضم فصائل المعارضة السورية جماعات اختارتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية وجماعات تدعمها تركيا. وقال مقاتلو المعارضة إن الهدف الرئيسي من العملية العسكرية هو استعادة السيطرة على تل رفعت وهي مدينة تقع إلى جنوب غربي أعزاز وانتزعت وحدات حماية الشعب السيطرة عليها من المعارضة في فبراير/شباط 2016. وسقطت تل رفعت والمناطق المجاورة ومن بينها قاعدة منغ الجوية في قبضة وحدات حماية الشعب الكردية إذ كان مقاتلو المعارضة يحاولون صد هجوم كبير لقوات الحكومة السورية بدعم من سلاح الجو الروسي ومقاتلين تدعمهم إيران. وكانت هذه مقدمة لهزيمة مقاتلي المعارضة في شرق حلب في أكبر انتكاسة منفردة لهم في الحرب. وأجبر القتال ما لا يقل عن 150 ألف شخص على الفرار من قراهم إلى أعزاز. ويحتمون حاليا في ما لا يقل عن خمسة مخيمات للاجئين على الحدود التركية ويمثل تأمين عودتهم إلى ديارهم أولوية كبرى لمقاتلي المعارضة وتركيا. محادثات فاشلة وقال سيجري المسؤول بجماعة لواء المعتصم إن مقاتلي المعارضة أجروا محادثات مع وحدات حماية الشعب الكردية في وجود قادة من الجيش الأميركي لمحاولة تجنب أي مواجهة، لكن المفاوضات فشلت. وأضاف "استنفدنا كل الحلول السلمية وكنا نبحث عن حل سلمي. الميليشيات الانفصالية المتطرفة لم يتركوا لنا سوى الخيار العسكري". وأكد مسؤول آخر من مقاتلي المعارضة فشل المحادثات التي جرت بوساطة أميركية قائلا "هناك قرى لا يمكن لوحدات حماية الشعب الكردية الاحتفاظ بها... هذه مناطق محتلة". وقال متحدث باسم الوحدات الكردية، إنه لا يمكنه التعليق على تقارير المعارضة عن محادثات بوساطة أميركية، متسائلا لماذا تسلم الوحدات المنطقة. ومقاتلو المعارضة الذين يستعدون للمشاركة في الهجوم هم أنفسهم الذين شاركوا في عملية مدعومة من تركيا العام الماضي لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الحدود ولمنع توسع نفوذ وحدات حماية الشعب الكردية. وأتاح هجوم العام الماضي أيضا لبعض مقاتلي المعارضة السيطرة على قطاع من الحدود التركية السورية يمتد من أعزاز إلى جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات. وباتت المنطقة عازلة بحكم الأمر الواقع وأصبحت بمأمن من الضربات الجوية التي يشنها الجيش السوري، حيث تتشكل إدارة تدعمها تركيا. وتبادلت تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية إطلاق نيران المدفعية في الأسابيع الماضية. ويقول مقاتلو المعارضة إن الوحدات كثفت قصفها لقرى عربية قرب أعزاز ويقولون إن هذه مقدمة للعملية التركية المزمعة. وتقول وحدات حماية الشعب الكردية، إن الجيش التركي يقصف مناطقها من حين لآخر منذ أكثر من عام.

مشاركة :