قطر تستعين بـ "اللوبي اليهودي" لمواجهة الدول العربية

  • 7/8/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم، جهوده المكثفة داخل الأوساط الأميركية من أجل توفير الدعم لبلاده في مواجهة التحالف العربي المناهض لسياستها الداعمة للإرهاب. وقالت مصادر دبلوماسية عربية في واشنطن؛ حيث ينشط رئيس الوزراء القطري السابق، إن بن جاسم يحاول استغلال علاقاته مع مسؤولين بارزين في مواقع مؤثرة، فضلًا عن قيادات مهمة في جماعات الضغط الكبرى، بما في ذلك اللوبي اليهودي الذي يملك تأثيرًا كبيرًا داخل المؤسسات الأميركية. وقالت مصادر أميركية إن رئيس الوزراء السابق يعمل بكثافة لإخراج بلاده من ورطتها، مضيفةً أنه أجرى لقاءات عديدة مع مسؤولين أمريكيين، وقيادات في جماعات الضغط، بما فيها  لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك). وحسب تقرير لمجلة "فورين بوليسي"، فإن دور بن جاسم في الأزمة الحالية يرتبط بعودة الأمير السابق حمد بن خليفة، الذي تنازل عن الحكم لابنه تميم في 2013، إلى واجهة الأحداث؛ علمًا بأن رئيس وزرائه اعتُبر لسنوات طويلة العقل المدبر للسياسة القطرية، لا سيما ما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل. وكشفت مصادر عربية أن "الأمير الوالد" وحمد بن جاسم يديران حاليًّا المواجهة القطرية مع الدول العربية، مشيرةً إلى أن ظهور بن جاسم على شاشات الفضائيات الأميركية للدفاع عن السياسة القطرية، يمثل الجانب العلني لدوره، فيما يقوم وراء الكواليس بمحاولات لتحريك جماعات الضغط الفاعلة لدعم بلاده. ويسعى بن جاسم إلى الاستفادة بمردود السياسة القطرية خلال توليه رئاسة الحكومة، وكذلك دوره السابق وزيرًا للخارجية في التطبيع مع إسرائيل لدفع اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لممارسة ضغط على الإدارة الأميركية لتدعيم موقف بلاده في الأزمة الحالية. وخلال ظهور أخير له على شاشة "سي إن إن"، حاول بن جاسم اللعب على هذا الوتر؛ حيث قال: "أعرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأريد أن أوجه له رسالة: سيدي الرئيس، أرجو أن تنظر إلى هذه الأزمة بعين محايدة باعتبار أن قطر كانت وستظل حليفة للولايات المتحدة، وترى إن كنا قد قمنا ببعض الأخطاء، أم أنها أزمة مفتعلة لأسباب أكبر من قدرتنا على الفعل؛ لأن أناسًا يريدون أن ينفذوا سياسات مختلفة دون التنسيق معنا". وبتقدير دبلوماسي عربي مطلع على الوضع الداخلي في قطر، فإن عودة الشيخ حمد بن جاسم تعني أن المجموعة التي أتى بها الأمير تميم لإعانته بعد توليه السلطة في عام 2014؛ وجدت نفسها عاجزة أمام الملفّات المهمة؛ نظرًا إلى أن بن جاسم كان يشرف بنفسه على كلّ هذه الملفات الخارجية، خصوصًا ملف العلاقات مع دول الخليج العربية، وملفّ العلاقات مع الإدارة الأمريكية، ومع مراكز القوى في واشنطن.

مشاركة :