ندد عدد من الخبراء في بريطانيا برعاية قطر للإرهاب وفتح أبوابها للمنشقين والمتطرفين، مؤكدين أن مخاوف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ليست هواجس بل مطالب مشروعة، حيث يمتد خطر الإرهاب المدعوم قطريًّا إلى كل دول العالم وليس المنطقة. علاقات مشبوهة: أكد نالكم رفكين، وزير الدفاع البريطاني السابق، أن قطر لها علاقات مشبوهة مع حماس وحزب الله والإخوان وجماعات متطرفة في مناطق عديدة أبرزها سوريا، لافتًا إلى أن المملكة أكثر بلد تعرض للإرهاب؛ ولذلك فهي تقود جهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وأضاف في ندوة نظمها المعهد الملكي للخدمات المتحدة المتخصص في الشؤون العسكرية RUSI- في لندن- أنه عندما نقيم تصرفات قطر نجد أنها تريد أن تكون دولة لاعبة في كل مكان وكل أزمة. وأوضح أنه في الوقت الذي تقود فيه السعودية تحالفًا من دول سنية وحلفاء من دول غربية لمواجهة إيران التي تلعب على الوتر الشيعي نجد أن قطر وضعت نفسها في الصف الإيراني. فتش عن المستفيد: وأضاف أن إيران هي أكبر مستفيد من الأزمة بين قطر والدول العربية، وذلك بتفكك التحالف السني ضدها، لافتًا إلى أن طهران ستلعب دورًا في دعم قطر وتعمق علاقاتها معها سياسيًّا، بالإضافة لتزويد قطر بما تحتاج من منتجاتها. من جانبه قال حسن طارق الحسن، الباحث البحريني في العلاقات الدولية والمستشار السابق في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في البحرين: إن قطر متهمة بدعم الإرهاب وهناك أدلة على هذا لدى دول الخليج، حيث تدعم الدوحة قائمة طويلة من المنظمات الإرهابية، وهذا له تأثير على أمن الخليج. وقال: لا يمكن أن نغفل دعم قطر لكتائب حزب الله في البحرين الذي يستهدف بإرهابه مدنيين ويزعزع امن البلاد والمنطقة، لافتًا إلى أن هناك شخصيات رفيعة قطرية مدرجة في قوائم الإرهاب العربية وبعضها على قوائم الإرهاب الأميركية والدولية. بوق إعلامي للمتطرفين: وأضاف أن قطر تحولت إلى بوق إعلامي لأصحاب الأجندات المتطرفة، حيث حولت الجزيرة منبرًا للتنظيمات والشخصيات الإرهابية مثل الجولاني وغيره من الشخصيات الإرهابية. ولفت إلى أن ما تقوم به قطر يسبب قلقًا للخليج، وهذه ليست هواجس عند دول الخليج فقط بل يشاركنا في ذلك الرئيس الأميركي بنفس المشاعر والمواقف ودول عديدة متضررة من دعم قطر للإرهاب. أزمة عالمية: بدوره أكد سيمون مايال، مستشار شؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع البريطانية، أن الأزمة جاءت في أسوأ الأوقات؛ حيث إن أكثر من نصف موارد الطاقة تتواجد في الدول الخليجي، ما يشير إلى أنها أزمة لكل العالم وليس للمنطقة فقط. وأوضح أن القلق الخليجي من الإرهاب نابع عن حقائق تتمثل بأن هذه الدول عانت من الإرهاب، ولا تريد أن تكون ساحة يضرب الإرهاب بها ولا تريد منابر للإخوان والجماعات الإرهابية فيها. ولفت إلى أن الإمارات لديها مواقف صلبة ضد التمدد الإيراني وكذلك النفوذ الإخواني، وينظرون إلى قطر على أنها مصدر قوة الإخوان، موضحًا أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، يتشاطران نفس الرؤية ضد إيران والإخوان. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :