بغداد: «الخليج»،وكالات أكد قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت، أمس، أن القوات العراقية تخوض «معركة الساعات الأخيرة»؛ لانتزاع ما تبقى من المدينة القديمة بالجانب الأيمن من الموصل من قبضة تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن مسلحي التنظيم يتمركزون على بعد 250 متراً في منطقة النجفي بالمدينة القديمة، في وقت هاجم التنظيم الإرهابي قرية أمام غربي القيارة، وقتل صحفيين عراقيين يعملان لقناة «هنا صلاح الدين»، واحتجز المئات من أهالي القرية. وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد جودت في بيان، إن «قوات الشرطة الاتحادية تخوض حالياً معركة الساعات الأخيرة في محور مهامها بالمدينة القديمة في الجانب الأيمن غربي الموصل». وأوضح أن «الشرطة الاتحادية تحقق أهدافها المرسومة ببسالة عالية» مبيناً أن «إرهابيي «داعش» يتمركزون على بعد 250 متراً في منطقة النجفي بالمدينة القديمة». وأضاف: إن قوات الشرطة الاتحادية تحاصر ما تبقى من الجماعات الإرهابية، معرباً عن توقعه بأن تنجز القوات مهامها القتالية «في وقت قريب جداً». وأشار إلى أن قوات الشرطة الاتحادية تواصل عمليات تطهير وتفتيش آخر ما تبقى من مناطق المدينة القديمة للقضاء على المسلحين المختبئين في الأنفاق، مؤكداً أن خسائر «داعش» قدرت بمقتل نحو 83 مسلحاً، وإلقاء القبض على شخصين آخرين، إضافة إلى العثور على عدد كبير من الأسلحة المختلفة.من جانب آخر، قال مصدر أمني، إن مراسل قناة «هنا صلاح الدين» الإعلامي حرب هزاع الدليمي، والمصور في نفس المحطة سؤدد الدوري، قتلا بعد مهاجمتهما من قبل عناصر «داعش» في قرية الإمام غربي ناحية القيارة، مبيناً أن «الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة المصورعلي جمال عكاب. وأشارت القناة إلى أن صحفياً آخر من موظفيها ما زال محاصراً في القرية مع جثتي زميليه. وقال قائم مقام قضاء الشرقاط علي الدودح، «إن القوات المشتركة تفرض حصاراً كاملاً على قرية الإمام الواقعة بين قضاء الشرقاط والقيارة شمالي صلاح الدين»، مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي دفع بنحو 160 مسلحاً إلى القرية، حيث احتجزوا نحو ألف عائلة في القرية، وأن سيطرة التنظيم جاءت على خلفية وصول عشرات المسلحين من قضاء الحويجة إلى القرية عبر منطقة الكنعوص التابعة للساحل الأيسر من الشرقاط. وتابع أن التنظيم يسيطر على القرية منذ ثلاثة أيام، وأن ضربات جوية تنفذ الآن على أهداف تابعة للتنظيم.
مشاركة :