محمد عريقات (عمّان) أصدر الكاتب والناقد والأكاديمي الأردني المعروف موسى برهومة، مؤخراً، عمله الروائي «حتى مطلع الشغف» عن المركز الثقافي للكتاب بالدار البيضاء/ بيروت. تعد الرواية الأولى لبرهومة التي وصفها، أي تجربته في كتابة الرواية، بالمثيرة والمرهقة، كونها حرب استنزاف للمشاعر واللغة، لكنها حرب لذيذة ممتعة بلا ضحايا. ويضيف المؤلف في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: «منذ زمن بعيد تراودني كتابة الرواية، وكنت أؤجل هذا الأمر لاعتقاد راسخ لدي بأن هذا الفن صعب ومعقد، لكنني وصلت إلى لحظة أحسست فيها أن لغتي تئن من فرط الكتابة بالسياسة والأفكار المجردة، لذا رحت أخوض غمار الكتابة السردية لأفرغ حمولتي من اللغة الأدبية، وأجدد شباب اللغة، وأمتحن حدود الخيال، وأستشرف ضفافه». وعن تجربته كونها الأولى في حقل الرواية يقول: «كانت تجربة مرهقة اعتراني في أثنائها التردد غير مرة، وفكرت في أن لا أنشر ما كتبت لإحساسي بعدم جدوى الكتابة من الأساس، لكن أصدقاء قرأوا العمل ورأوا فيه ما يستحق أن يذاع؛ فانصعت لآرائهم آملاً أن يجد القراء في الرواية ما يستحق الاهتمام والدهشة ويثير الشغف». من أجواء رواية نقرأ: «عاشت طويلاً في ظلال العقل الخيّر، وآن الأوان لأن تنسحب منه، ولو لبرهة، فما نفع العقل إن لم ينشد سعادة الإنسان، ماذا عليها لو صادقت الشيطان قليلاً، أو تحايلت على السؤال الأخلاقي المؤرق، أو أبرمت اتفاقاً مع نفسها الأمارة بالجنون، أو أصغت لحواسها، أو سارت حافية، في طريق الطيش». يذكر أن موسى برهومة مولود في عمّان العام 1966، حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من الجامعة الأردنية ثم اتجه إلى التدريس الجامعي في دولة الإمارات في الجامعة الأميركية بدبي، عضو رابطة الكتاب الأردنيين، أصدر كتاب «نصوص نثرية»، ودراسة «التراث العربي والعقل المادي» صدرا عن المؤسسة العربية، بيروت وكتاب «الناطقون بلسان السماء» عن المركز الثقافي للكتاب بالدار البيضاء.
مشاركة :