كران - مونتانا (سويسرا) - وكالات: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت مبكر أمس انتهاء المفاوضات التي جرت في سويسرا لإنهاء الأزمة القبرصية المستمرة منذ عقود من دون التوصل لاتفاق. وكانت الجولة الثانية من المفاوضات بين الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسياديس ورئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أكينجي بدأت في 28 يونيو الماضي في منتجع كرانز مونتانا الجبلي في سويسرا بدعم من الأمم المتحدة، ووصفت بأنها أفضل فرصة لتوحيد الجزيرة المنقسمة منذ 40 عاماً. وقال غوتيريش للصحفيين: «آسف جداً أن أبلغكم أنه رغم الالتزام القوي والكبير ومشاركة كل الوفود والأطراف المختلفة، فإن المؤتمر حول قبرص قد اختتم من دون التوصل إلى اتفاق». وأضاف أنه كان من الواضح وجود «مسافة بارزة بين الوفود بشأن العديد من المواضيع وأن التوصل إلى اتفاق غير ممكن»، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية، لكنه أشار إلى إمكانية «تطوير مبادرات أخرى» لمعالجة المشكلة القبرصية. كما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بدوره أن الجولة الثانية من مؤتمر قبرص انتهت من دون التوصل لحل للموضوع القبرصي «رغم كل هذه المساعي الإيجابية والطويلة الأمد»، وأكد أن ذلك «يدل على استحالة التوصل لنتيجة ما في إطار معطيات النوايا الحسنة التي تطرحها الأمم المتحدة». وذكرت مصادر قبرصية يونانية أن تركيا تصر على الاحتفاظ بوجود عسكري في الجزيرة بعد إعادة التوحيد، بينما يريد الجانب اليوناني سحب جميع قوات أنقرة المكونة من 35 ألف جندي.
مشاركة :