أكد عددٌ من الخبراء أن التكاتف الشعبي والتلاحم خلف القيادة هزم الحصار وأفشله، لافتين إلى أن هناك عدداً من الدروس المُستفادة من الحصار أبرزها ضرورة الاعتماد على المنتجات الوطنية ودعمها بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي. وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية تعلم الشعب القطري ترشيد الاستهلاك والحفاظ على الموارد وعدم التبذير، ودعم الشركات المحلية التي أثبتت أنها عصب الاقتصاد وجاهزة دائماً لتلبية النداء الوطني والوقوف بجانب بلادها وقت الأزمات بدلاً من الشركات العالمية التي قد تتخلى عن البلاد في مثل هذه الأوقات وتأتي وقت الرخاء فقط، ولذلك يجب تقديم الدعم اللازم لها ومساندتها للنهوض بها وتنميتها. خالد فخرو: الحصار فشل في بث الفرقة أكد خالد فخرو أن التكاتف والتلاحم الشعبي أفشل الحصار وأفقده مساعيه التي كانت تعمل على بث الفتنة والفرقة بين الشعب والقائد إلا أننا استفدنا من هذا الحصار الكثير، حيث تجلى التلاحم والالتفاف الشعبي خلف القائد،لافتاً إلى أن الحصار أظهر العدو من الصديق. وأضاف: فضلاً عن أن الحصار أثبت لنا ضرورة وأهمية الاعتماد على المنتجات الوطنية، وأهمية توفير مخزون اقتصادي محلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد بشكل كامل حيث تسببت الأزمة في اعتمادنا على اقتصادنا الداخلي من الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان والدواجن واللحوم، كما جعلنا نعيد النظر في ضرورة زيادة الإنتاج والاستفادة وتعزيز المحصول المحلي بشكل أكبر، وبالتالي لمسنا تنمية الوعي وتعزيزه حول أهمية المنتج الوطني والاستفادة به. وأوضح أن الدولة عندما وفرت كافة المنتجات والبدائل بشكل فوري فهي بذلك قد أفشلت مساعي الحصار في محاولات تجويع وإرهاب الشعب القطري إلا أنه ولله الحمد لم نشعر بهذا الأمر بل تولد لدينا شعور بالمسؤولية بضرورة العمل على ترشيد الاستهلاك والحفاظ على الموارد، حتى لو كانت مجاناً فالدولة توفر لنا الكهرباء والمياه بالمجان وعلينا الحفاظ عليهما، لافتاً إلى ارتفاع منسوب الوعي بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه ومختلف الموارد الطبيعية والطاقة. خالد صالح: التكاتـف الشعبي أبــرز الـدروس قال خالد صالح اليافعي - خبير التنمية البشرية: إن الأزمات والمحن تجلب للمسلم الخير وأي مسلم معرض للابتلاء ويستمد من الأزمات قوته، موضحاً أن أزمة الحصار أعطتنا دروساً عديدة في كل المجالات، فالضغوط منحتنا القوة، والأزمة أوجدت العديد من المظاهر السلوكية الإيجابية واستطعنا أن نستفيد من مختلف الجوانب. وتابع: لعل أول هذه الدروس هو التكاتف الشعبي والالتفاف وإظهار الحب والولاء للقيادة فعندما قويت الجبهة الداخلية ضعف الحصار وفقد تأثيره. وأضاف: المنتج المحلي أثبت أنه سلعة ممتازة ولابد من الاهتمام به وتشجيع الصناعات المحلية والصناعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة أن هذه الصناعات ستعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الزراعي، وجعلتنا نفكر في أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي وهو ما يساهم ويفيد الوطن. وأكد أن هذه المرحلة كذلك قد رفعت الوعي والإدراك لدى المجتمع المحلي كما أن الأزمات غيّرت الفهم والسلوكيات وجعلتنا جميعاً نفكر في أننا بحاجة إلى إعادة رؤية وتخطيط لبعض الأمور في جميع القطاعات. محمد المهندي: التكاتــف والتلاحــم صــفــات أصيلـــة فـــي الشعـــب القطـــري أوضح رجل الأعمال محمد المهندي أن ثبات وتكاتف الجبهة الداخلية أفشل الحصار، وتابع: لقد تعلمنا من هذه الأزمة أهمية الاعتماد على النفس وتفضيل المنتج المحلي قدر الإمكان وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي. وتابع: أثبتت الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية أنها عصب الاقتصاد وضرورة الاعتماد عليها كما أنها تستحق أولوية الدعم الحكومي بدلاً من الشركات الأجنبية فلابد أن يذهب الدعم للشركات المحلية، خصوصاً الصغيرة والمتوسطة. وأضاف: أن الشركات المحلية أثبتت أنها قادرة على الثبات في وقت الأزمات خاصة أنها متواجدة في كل الأحوال سواء هناك أزمات أو لا، على عكس الشركات الأجنبية أو العالمية التي قد تأتي في وقت الرخاء وتتخلى عنك في وقت الأزمات ولكن الشركات المحلية متواجدة طوال الوقت ووقت الرخاء تستطيع التطور ووقت الأزمات لن تتخلى عن دعم اقتصاد بلادها. وأوضح أن الأزمة كذلك كشفت عن مدى أهمية التركيز على المنتج المحلي والاعتماد على المنتجات الوطنية الاستهلاكية والغذائية ولدينا الإمكانيات والخبرات والعلاقات لتعزيزه والقدرة على الاعتماد عليه والكفاءة،لافتاً إلى أن الحصار علمنا كذلك معرفة العدو من الصديق وأتضح أن اقتصادنا، والحمد لله، متين وقوي. وأضاف: أن تكاتف الشعب خلف القيادة شيء طبيعي وليس غريباً على الشعب القطري فهذا الأمر أهم ميزة يتميز بها الشعب، فالتكاتف والوقوف خلف القيادة ليس جديداً. خالد اليافعي: كسرنا الحصار بولائنا للوطن والقائد قال خالد الكلدي اليافعي كسرنا الحصار بتكاتف الشعب مع القيادة وأصبحت قلوبنا واحدة ورفع الجميع شعار «كلنا قطر» ونزعنا القبلية، وأصبح الهم الأول والأخير رفع اسم بلادنا عالياً والسير خلف القيادة الرشيدة ودعمها. وتابع: إن الحصار كذلك قد علّمنا التركيز على الأساسيات والأولويات وتنويع مصادر الدخل وتعلمنا كذلك أهمية أن يكون هناك اكتفاء ذاتي وتشجيع التجار المحليين وزيادة الاستثمارات المحلية. وأضاف: أن الأزمة الأخيرة كذلك جعلتنا نشعر بأهمية عدم الإسراف والحفاظ على الموارد فرغم أن الدولة قد وفرت لنا كل شيء ولكن علينا الاقتصاد وعدم التبذير. وقال كشفت الأزمة من هم الأصدقاء ومن هم الأعداء الذي يضمرون لنا الشر ويدبرون لنا المكائد، لافتاً إلى أن الشعب قد تصدى للحصار بحبه، وتكاتفه مع وطنه وقائده ووقوفنا جميعاً خلف القيادة مؤيدين لمواقفها قلباً وقالباً ،والشعب كذلك أثبت وفاءه وولاءه وقدرته على أن يعود حتى للمياه والتمر والتخلي عن كافة أوجه الرفاهية إذا كان ذلك في مصلحة الوطن فكلنا فداؤه ولن نتردد.
مشاركة :