إيجاد فرص عمل أفضل وسيلة لإبعاد الشباب عن التطرف

  • 7/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت المملكة العربية السعودية، في كلمتها أمام قمة مجموعة الـ20 أمس الجمعة في هامبورغ بألمانيا، أن «مكافحة الإرهاب تتطلب تنسيقًا وتعاونًا بين الدول»، مشددةً على ضرورة «تعزيز جهود مكافحة تمويل الإرهاب». واعتبرت السعودية في الكلمة التي ألقاها وزير الدولة عضو مجلس الوزراء د.إبراهيم العساف خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، أن «إيجاد فرص عمل أفضل وسيلة لإبعاد الشباب عن التطرف»، مؤكدةً ضرورة «منع استخدام مواقع التواصل في التجنيد والدعاية». وأكد العساف أن «الإرهاب لا دين له وهو جريمة يستهدف العالم»، مشيرًا إلى أن السعودية «تبنت استراتيجية شاملة لاجتثاث الإرهاب». وبحسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية «واس»، «أكدت المملكة العربية السعودية أن الإرهاب لا دين له وهو جريمة تستهدف العالم أجمع لا تفرق بين الأديان والأعراق، وأنها تدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره إدانة مستمرة وقاطعة أيا كان مرتكبوه وحيثما ارتكبوه كونه من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن العالمين. وشددت المملكة على أن مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز قيم الاعتدال مسؤولية دولية تتطلب التعاون والتنسيق الفعال بين الدول، مؤكدة ضرورة محاربة ومنع جميع مصادر ووسائل وقنوات تمويل الإرهاب، وضرورة تعزيز المعايير الثنائية والمتعددة الأطراف لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. والعمل مع الشركاء كافة لمكافحة استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لأغراض إرهابية أو إجرامية بما في ذلك استخدامها في التجنيد والدعاية». وأكد العساف خلال المداخلة «أهمية العمل لضمان عدم استغلال النظام المالي الدولي من قبل الإرهابيين والفاسدين ومروجي المخدرات»، داعيًا إلى التنفيذ الفعال للإجراءات المالية لمحاربة غسل الأموال. كما أكد «أهمية التنمية وإيجاد فرص العمل للشباب لأن ذلك يمثل أفضل الطرق لتعظيم مساهمتهم والابتعاد بهم عن أفكار التطرف والإرهاب». وقال العساف: «للأسف كانت السعودية هدفًا للمنظمات الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب منذ أكثر من 20 عامًا، وتعرضت لتهديد الإرهاب المباشر وغير المباشر والمتعدد المصادر، وكان آخرها استشهاد رجلي أمن وجرح أكثر من 10 من زملائهم خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية في المنطقة الشرقية من بلادنا». وشدد على أن «المملكة في مقدمة الدول المحاربة للإرهاب بصوره وأشكاله كافة، وتعمل بشكل وثيق ومنسق مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب وتتبع الإرهابيين ومنظماته وتجفيف منابع تمويله ومحاربة التطرّف، واتخذت في هذا السبيل العديد من الإجراءات والسياسات التي أسهمت في الحد من الهجمات الإرهابية وإحباطها بما في ذلك التدابير العسكرية». وأشار الوزير إلى أن «المملكة تبنت استراتيجية شاملة لاجتثاث الإٍرهاب والتطرف، وسنت الأنظمة التي تجرم الاٍرهاب وتمويله والتحريض عليه وتجريم السفر لمناطق الصراع وتبنت حزمة من الإجراءات الرقابية الصارمة على العمليات والتحويلات المالية».

مشاركة :